التواضع والكرم .. من أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم

التواضع والكرم .. من أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم
حماده مبارك
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثالاً يُقتدى به في التواضع، فعلى الرغم من عِظم مكانته ورِفعة منزلته إلا أنه كان أبعد الناس عن الكبر والبطر، حيث كان عليه الصلاة والسلام، يخفض جناحه لأصحابه رضي الله عنهم، ويجلس بينهم كواحدٍ منهم، حتى كان يأتي الرجل الغريب فلا يميّزه من بينهم حتى يسأل عنه، مصداقاً لما رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه ،أنه قال: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بينَ ظهرَيْ أصحابِه، فيجيءُ الغريبُ، فلا يدري أيُّهم هو، حتى يسألَ، فطلَبْنا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أن نَجْعَلَ له مجلسًا يَعْرِفُه الغريبُ إذا أتاه).
وفي أحد الأيام جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: (يا محمَّدُ، يا سيِّدَنا وابنَ سيِّدِنا، وخيرَنا وابنَ خيرِنا)، فقال عليه الصلاة والسلام: (يا أيُّها النَّاسُ، عليكم بِتَقْواكم، لا يَستَهْويَنَّكمُ الشَّيطانُ، أنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، عبدُ اللهِ ورسولُه، واللهِ ما أُحِبُّ أنْ تَرفعوني فوقَ مَنزلتي التي أنزَلَني اللهُ).
ضرب النبي صلى الله عليه وسلم، مثالاً يحتذى به في تواضعه بالرغم من علو مكانته ومنزلته في الدنيا والآخرة، وكان أبعد الناس عن الفخر والكبر والبطر، صلوات ربي وسلامه عليه.
الكرم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في الجود والكرم، فقد كان عليه الصلاة والسلام، أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، ورُوي أنه كان يعطي بسخاءٍ من غير أن يخشى الفقر، أو يحسب له حساباً، وقد ربّى الصحابة رضي الله عنهم، على خلق الجود والكرم، ووردت الكثير من الأحاديث التي تدلّ على ذلك، ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه- عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ، وعِندِي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ).
كان النبي صلى الله عليه وسلم، أكثر الناس جوداً وكان أجود ما يكون في شهر رمضان المبارك.