
الحزمة الوهمية للحكومة المصرية!
. وجيه الصقار
خدعتنا الحكومة بجد بتصريحات د.مدبولى ووزير المالية بخطة إنقاذ للموظفين والمعاشات بعنوان “جزمة اجتماعية”، لاعتمادها قبل شهر رمضان وقلنا: “شئ أحسن من لا شئ” وفوجئنا فى آخر يومين بتصريحات معاكسة بأنها من أول يوليو أى بعد 5 أشهر المهم إنها اعتمدتها قبل رمضان للفرجة فقط، فى خدعة تفوق الوصف الجهنمى للشيطان، وقالت: إنها بقيمة ألف جنيه مما يستحيل على “الحدأة ترمى كتاكيت”، فخرج المفسرون بأن حقيقتها 400 جنيه تضاف للمبلغ السابق، وكانت صدمة أيضا لأنه حتى العلاوة الدورية لم تذكرها وكانت اعتمدتها فى مثل هذا الشهر من العام الماضى، فلا حزمة أو علاوة سنوية، وعلى الشرفاء أن يأكلوا مع ابنائهم الطوب مع معيشة ظالمة، لا مبرر لها أبدا، ثم بشرنا وزيرالمالية بزيادة التموين للفرد 125 جنيها لمدة شهرين، لنفاجأ أن الزيادة 75 جنيها فقط باحتساب المبلغ السابق وتكون بأقصى حد 150 جنيها لمن يزيد على فرد مهما كان العدد، وأتعجب من لعبة “البيضة والحجر” هذه التى تمارسها علينا الحكومة مع جحيم العيش الذى يحياه المواطن وتضاعف فئة الفقراء، حتى رأيت فى الأيام الماضية زحاما لمواطنين بؤساء فى عدة طوابير للحصول على وجبات هزيلة لا تستحق الازدحام، لكن وجدت الإجابة بأنه الفقر الشديد والجوع الكافر، كل تلك السرديات تكشف عجزا بشعا فى إدارة وتدبير اقتصاديات البلد. اسأل إذا كان هناك فشل واضح فى أداء الحكومة لماذا استمرارها هل هذا الشعب ملاكى لهم حسب المزاج ؟! يحصلون على الملايين من ماله وهو يتسول حقه، مع تجاهل كبار الخبراء والعلماء الأفضل كثيرا لمواجهة العجز العقلى الموجود ، إن مايحدث فى مصر من غلاء بلا مبرر حقيقى، ووعود فى الهواء تبرر عدم استمرار حكومة العاجزين ! مع انتشار ناهبى البلد بستار قانونى فى مختلف المواقع.. كان الله فى عون الأغلبية الغلابة.. كيف يوفرون غذاء أبنائهم المحرومين ؟! وهم يرون أطايب الطعام فى رمضان، هذا هو الحرمان المجرم، لا علاوة ولا حزمة ولا حتى رحمة ..لا تعرف من تكلم أو تلوم فى بلدنا ! مع غياب نواب شبعوا بالرواتب الخيالية بشعار العضوية بلا فائدة.. نعيش المستحيل فعلا. إلا أن تتدخل قدرة الله على من لا نقدر عليهم …