
الحنين الى الوطن
نص من واقع الحياة
بقلم الكاتبة والشاعرة جيهان موسى الصياد
وفي غربتي
قلبى يئن شوقا
اليك يا وطنى
وتتساقط دموع عيني
قهرا وحزنا علي اهلي
اشتقت اليك يا ابي
واشتقت الي حنان امي
اشعر بان الغربة تقتلعني
من جذوري وتاخذني من ارضى
الي ارضا غريبة عني
لا انتمي اليها بل انتمائي
الي وطنى
انا وحدي اعيش بدون سندا يحمينى
اين ابي واين أمي
اين اهلي واقاربي
اين احبائى واخواتي
رحلوا عني ام انا من رحلت عنهم
انا من تركت دياري
بحثا عن تحقيق امالي واحلامي
ضاع العمر مني وضاعت مني ايامى
لا انا وجدت الحب ولا الحنان
ولا شعر ت بالأمن ولا بالامان
عانيت من مرار غربتي
وتذوقت منها كؤوس العلقم
ارتشفتها في فمي
في ليلا لا اري فيه نهارى
شمس تغيب ولا اري النور امامى
قمر لا يكتمل ولا اري بجواره النجوم
طيور حزينة تهاجر ولا تعود
فراشات تطير وتسقط في
ظلام الحقول
لا اري النور في غربتي
اريد ان اري وطني
الشوق والحنين إليه يقتلني
اشتاق الي حضن ابي
وحنان امي
واتذكر كل شىء مر علي في الماضى
ايام رحلت ومرت في حياتي
وانا مع اهلي وأقاربي واصحابي
نجتمع في شهر رمضان
ونصوم ونصلي
ونسبح الرحمان
وعند الافطار تجمعنا ليالي رمضان
وفي العيد الفرحة في كل بيت
وتجمعنا صلاة العيد
تذكرت كل شيء
وبكيت وتالمت
حتي طفولتي وانا الهو وامرح مع الاطفال
تذكرت الماضى وبكيت علي الحاضر
اخذتني الغربة من وطني
ومن اهلي ومن احبابي
اريد العودة الي وطني
اريد الامان في دياري
اشتقت الي جميع احبائى
بقلم الكاتبة والشاعرة جيهان موسي الصياد