الحوار الإسلامي أحد الركائز الأساسية لتعزيز الوحدة بين المسلمين وتقوية أواصر الأخوة والتَّعايش فيما بينهم
الحوار الإسلامي أحد الركائز الأساسية لتعزيز الوحدة بين المسلمين وتقوية أواصر الأخوة والتَّعايش فيما بينهم

فضيلة الشيخ نور الدين خالق نظر، عضو مجلس حكماء المسلمين: الحوار الإسلامي أحد الركائز الأساسية لتعزيز الوحدة بين المسلمين وتقوية أواصر الأخوة والتَّعايش فيما بينهم
كتب – محمود الهندي
أكد فضيلة الشيخ نور الدين خالق نظر، عضو مجلس حكماء المسلمين رئيس إدارة مسلمي أوزباكستان، أن وحدة الأمة وتزامنها وتآلفها والابتعاد عن الفرقة والاختلاف وأسبابها من الواجبات في الإسلام، وهي نعمة عظيمة من الله تعالى، ومسؤولية كبيرة يحملها عباده، موضحًا أن الحوار الإسلامي يعد أحد الركائز الأساسية لتعزيز الوحدة بين المسلمين، وتقوية أواصر الأخوة وحل الخلافات الفكرية والمذهبية بالطرق السلمية والعلمية القائمة على الاحترام المتبادل في عالم اليوم .
وقال الشيخ نور الدين خالق نظر، في الحلقة الرابعة من برنامج “أمة واحدة” بعنوان “الأخوة الإسلامية”، الذي يُبث على صفحات مجلس حكماء المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، إن الأمة الإسلامية تواجه تحديات متعددة؛ لذا فإن الحوار الداخلي ضرورة حتمية للحفاظ على وحدة الصف وتقليل التفرق الذي قد يستغله أعداء الإسلام؛ حيث أكد ديننا الحنيف أهمية وحدة الأمة، ووردت فيها العديد من الآيات والأحاديث الشريفة، قال الله تعالى في كتابه الكريم ((وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)) ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا”. متفق عليه .
وأضاف فضيلته أن المسلمين عبر التاريخ، وقفوا صفًّا واحدًا كالبنيان المرصوص أمام أي مشكلة، وكانوا يحلون الأمور بالتآخي والتعاون، كما ورد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجماعة رحمة، والفِرقة عذاب”؛ حيث يدل هذا الحديث الشريف على أن في الجماعة بركةً، وفي التفرقة ضررًا وهلاكًا، وهذا الحديث أصبح من مبادئ العقيدة الإسلامية لدى أهل السنة والجماعة، ولو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا أن الأمة الإسلامية عندما كانت متحدة ومعتصمة، ازدهرت في كل المجالات، وقادت العالم علميًّا وحضاريًّا، وعندما دب فيها الخلاف حلت بها المصائب والمحن .
وأوضح عضو مجلس حكماء المسلمين أن وحدة الأمة اليوم ضرورة قصوى، وخاصة في ظل التحديات والأوضاع الصعبة التي يشهدها العالم، فالحفاظ على الوحدة الإسلامية يعزز الاستقرار والسلام، ويُسهم في نشر مبادئ الإسلام السمحة؛ لذا فإن الحوار الإسلامي ضرورة ملحة في عصرنا الحالي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تهدد وحدة الأمة، ومن خلال الالتزام بروح الأخوة الإسلامية، والعمل على تقريب وجهات النظر، يمكن للأمة أن تحقق نهضتها وتواجه التحديات بقوة الصف ووحدة الكلمات .