مقالات

الخيانة سر هزيمة العرب !           بقلم/ وجيه الصقار

الخيانة سر هزيمة العرب !           بقلم/ وجيه الصقار

الخيانة سر هزيمة العرب !

          بقلم/ وجيه الصقار 

     مشكلة العرب أنهم لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون..هذه مقولة جلودامائير بعد هزيمة يونيو، وأحسب أنها قرأت فكر الجهل العربى بدقة،

فلم يكن لهذه الدولة اللقيطة أى فرصة للحياة، لولا الجهلاء القادة العرب الذين عاشوا على أوهام الإعلام مع دولة صليبية أوربية، ليس لديها أى مقومات التكوين لتكون شعبا لقيطا من مختلف الدول،

لتحقيق سلسلة الاستعمار باستغلال دماء وموارد الشعوب، بل اغتصاب تراثها.. الخيانة العربية ساعدت قيام هذه الدويلة فى كل مراحلها، فتوسعت فى الأرض، فكيف عرفت مواقع قيادات المقاومة وقتلتهم إلا بالخيانة،

لو نقرأ كيف انتصر صلاح الدين على التمركز الصليبى فى القدس والإمارات الأخرى بدعم ضخم من كل دول أوروبا الملعونة، نجده قرأ المشكلة هى الخيانة العربية،

وبدأ بمحاربتهم مدة 3 سنوات فى قتال شرس والقضاء عليهم فى الإمارات المؤيدة والمساندة بل المحاربة مع جانب الصليبيين، حتى إن أمير أنطاكية كان يضع صليبا كبيرا على المسجد ولاء لهم. وهذه هى مشكلتنا مع الكيان الآن، وبعد أن قضى عليهم أصبح الصليبيون بلا عملاء أو مساعدين عرب

، لذلك كان نصر صلاح الدين متوقع، إذ قضى على وجودهم بالكامل فى أقل من عام. أى أن حرب القادة العرب والمسلمين يجب أن توجه للقضاء على الخونة العرب أساسا وهم الآن يمدون المحتل بالغذاء والمال والمساعدات، وهو يذبح إخوانهم العزل فى الخيام بأسلحة فتاكة، نجد نكتة سخيفة أن نصف مليار عربى عاجزون أمام 8 ملايين بالكيان، أتوا من أجناس وثقافات غير متجانسة. إنها المؤامرة والخيانة العربية العدو الأول لنضال شعوبنا، وضياع مستقبل بلادنا،

فالقضية الحقيقية يجب أن توجه لتطهير الصف العربى. هل ننسى كيف أن قيادات عربية أبلغت إسرائيل بالاستعدادات للحرب وحجم القوة المحاربة قبل حرب يونيو، وحتى فى مؤتمر القمة بالرباط أتاح الخونة هناك نقل اللقاء السرى للزعماء العرب بالصوت والصورة مباشر للموساد وفيها أدق أسرار البلاد، وعليه تمكن المجرمون من إلحاق الهزيمة بالعرب بنكبة يونيو بنجاح خيالى.

وحتى فى حرب أكتوبر حرص الخونة على إبلاغ العدو بتفاصيلها بلقاء مباشر من حيث الموعد وخطة الهجوم وحجم القوات، لولا تدخل العناية الإلهية فى تلك الفترة، لكانت إبادة جماعية للجيش المصرى ..

ياسادة النضال العربى قاتلوا الخونة صنيعة العدو وسنده الأكبر اولا هم العدو الأول، والباقي أسهل بكثير تكفيه حرب صغيرة..أما سلاح أمريكا فلن يدوم لأنها حسب تقديرات الخبراء ستسقط خلال عشر سنوات كدولة عظمى،

ولن تستطيع أن تحمى مصالحها فى الشرق أساسا، مع النجم الصاعد لدولة الصين …فالمذابح التي تقودها هذه الدويلة تكشف صورة الخوف من اقتراب نهايتها، لأن هزيمتها ولو مرة واحدة تعنى التفكك والتشتت فى البلاد، ليعودوا تائهين فى الأرض كما وعد الله فى كتابه ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى