مقالات

الدعاء :

الدعاء :

كتب أشرف ماهر ضلع

وهو وإن كان من جملة الأعمال الصالحة ، والاستغفار قسم منه ، إلا أن إفراده بالذكر لجلاله وعظم قدره ، ولأن الله – سبحانه – جعل بين آيات الصيام قوله – سبحانه -: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] ، وللدعاء المستجاب شرائط منها :

أن يدعو الله بأحسن الأسماء ؛ قال تعالى : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] ، وأن يخلص النية، ويظهر الافتقار ، وألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم ، ولا بما يعينه على معاداته ، وأن يعلم أن نعمة الله فيما يمنعه من دنياه كنعمته فيما خوَّله وأعطاه.

ومن الأوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء :

الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ، وأدبار الصلوات المكتوبة ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة.

وإذا وافق الدعاء خشوعًا في القلب وانكسارًا للربِّ ، وذلاًّ، وتضرعًا ، ورقة ، واستقبل القبلة ، وتحرَّى الطهارة ، ورفع يديه إلى الله – تعالى – وبدأ بالحمد لله والثناء عليه، ثم الصلاة على محمد عبده ورسوله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ثم قدَّم بين يديه حاجته بالتوبة والاستغفار ، ثم ألحَّ على ربِّه في السؤال ، ودعا دعاء رغبةٍ ورهبةٍ ، وتوسَّل بأسمائه وصفاته ، وتوحيده ، وقدَّم الصدقة بين يدي الدعاء ، وحرص على الأدعية التي أوصى بها النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فإنها مظنَّة الإجابة.

هذه بعض وصايا للصائمين في الشهر الكريم ، نسأل الله أن يقبل منَّا العمل ، وأن يغفر لنا الزلل ، وأن يرفع عنَّا الأغلال والآصار ، وأن ينصرنا بالإسلام ، وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، آمين ، آمين يا ربَّ العالمين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى