الدكتور ” خالد بن الوليد ” أول عميد كلية من ذوي الهمم بجامعة جنوب الوادي بقنا

الدكتور ” خالد بن الوليد ” أول عميد كلية من ذوي الهمم بجامعة جنوب الوادي بقنا
كتب ـ حجاج عبدالصمد:
إن إنجازات عديدة واهتمام الدولة المصرية سطرتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تمثل انتصارا لذوى الاحتياجات الخاصة خطوة جيدة وإنجاز حقيقي؛ والتى تنوعت ما بين مبادرات رئاسية وحكومية فى سبيل دعمهم، وتبلورت فى صورة تشريعات أصدرها مجلس النواب خلال الفترات الماضية، والتوسع فى مظلة الحماية الاجتماعية وتوفير كل السبل اللازمة لهم.ولم يكن لذوي الهمم فى السابق شأنًا كما لهم الآن، إذ يحظى الجميع باهتمام بالغ فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فلم يكن يتخيل أن حلمه سيتحقق، الذي لطالما قضى فيه سنوات طويلة يجتهد فيها يتعثر مرة ويتقدم مرات , ولا سيما في ظل حرص الرئيس السيسى على تنظيم مؤتمر خاص بهم سنويًا تحت عنوان “قادرون باختلاف”، والالتقاء بالنماذج الناجحة منهم في المجالات المختلفة بمختلف الفعاليات؛ فضلا عن سعيه المستمر لتذليل الصعوبات أمامهم، مؤكدًا أن ذوي الهمم يحققون إنجازات في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والتعليمية وغيرها تدعو للفخر.
– خالد بن الوليد: الرئيس السيسي توج كفاحي بتعيينى عميدا لكلية العلوم
– الدكتور ” خالد بن الوليد ” أول عميد كلية من ذوي الهمم: جمعت بين سرعة الإنجاز والكفاءة بالمجتمع
– أول عميد كلية من ذوي الهمم : حصلت على أول اعتماد بالشرق الأوسط في “النانو”
وكان الدكتور يوسف غرباوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، أعلن صدور قرار جمهوري بتعيين الدكتور خالد بن الوليد عبدالفتاح أحمد حفني، عميدًا لكلية العلوم جامعة جنوب الوادي بقنا.
حيث أجرت ” صدى مصر ” حوار مع الأستاذ الدكتور خالد بن الوليد عبدالفتاح أحمد الحفنى , تخرج من كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي عام 2000 , أول عميد كلية على مستوى جامعات مصر من ذوى الهمم والذي عبر عن فرحته البالغة بقرار الرئيس السيسي قائلا ” الرئيس توج قصة كفاحي في تعيين أول عميد كلية من ذوى الهمم “.
في بداية ، وقبل كل شيء أود أن أعرب عن عظيم تقديري للدولة لكافة الجهود، التي تبذلها في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي، وتحقيق نهضته الشاملة في شتى المجالات وأخص منها، تلك الجهود المعنية برعاية ودعم وتمكين بناتنا وأبنائنا، من ذوي القدرات الخاصة، أصحاب الهمم والعزيمة. من قبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي راعي الإنسانية .
حدثنا كيف بدأت حياتك وتحدي للإعاقة؟
نشأت فى عائلة ميسورة الحال، ولد وحيد وسط 5 فتيات، فى قرية من إحدى قرى مركز أبوتشت، فى محافظة قنا، بعد أن أصبت بشلل الأطفال، إذ كانت النظرات تحيط العائلة قبل أن تحيطنى، بجانب الأسئلة المتكررة من بعض الأقارب إلى والدتى ووالدى، حول إمكانية تحقيق تقدم على أقرانى الآخرين، وسط دعم ودافع كبير من أسرتى مما جعلنى من المتفوقين، لأدخل التعليم الثانوى العام على عكس الكثيرين من أقاربي ممن اتجهوا إلى التعليم الفنى ونصحوني بأن أحذوا حذوهم ، إلا أن هدفى وأمنيتي كانت تتوجه إلى التعليم العالي ، وأن أكون من بين الدارسين هناك.
الدكتور خالد بن الوليد عبدالفتاح أحمد الحفنى :
الدكتور خالد بن الوليد عبدالفتاح ، أستاذ علوم المواد والفيزياء التطبيقية بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادي، تخرج فى كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي عام 2000 وحصل على الماجستير في 2003 ثم الدكتوراه فى 2006، وكان قد عين معيدا بكلية العلوم بقنا فى 2001، وعين مدرسا مساعدا بالكلية فى 2003 ثم الدكتوراه في 2006 ثم أستاذ مشارك فى 2013 ثم أستاذا بالكلية فى 2019 , ثم رئاسة قسم الفيزياء بكلية العلوم بقنا كما عمل وكيلا للكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وكان يشغل قبل صدور القرار الجمهوري بتعيينه عميد للكلية، منصب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وباحث رئيسي بالمركز المصري للنانو تكنولوجى بجامعة القاهرة، ومدير وحدة إدارة المشروعات بجامعة جنوب الوادي، ومدير وحدة الجودة بكلية العلوم بقنا.
ما شعورك عند صدور قرار بتعينك عميد لكلية العلوم بجامعة جنوب الوادى؟
في الحقيقة سعادتى كانت بالغة بصدور القرار بعد قصة كفاح قضيتها من صعوبات وتعب ومشقة في تحقيق النجاح لكن لكل ” مجتهد نصيب ” لانى كافحت كثيرا في الوصول الي تحقيق طموحاتى بالأمس كنت أحلم بتحقيق الانجازات في كلية العلوم واليوم سوف أسعى في تحقيقها تماما لافتا أنه وجد ترحيب شديدة من جانب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى طلاب الكلية الذين استقبلوا ذلك الخبر بصدر رحب.
هل قابلتك بعض الصعوبات خلال فترة التعليم الجامعى؟ وكيف تغلبت عليها؟
بالتأكيد، كشاب حديث عهدى الخروج من المنزل، والانتقال إلى مكان جديد للدراسة، بعيدًا عن الأسرة، كان هناك بعض الصعوبات التي واجهتها، خصوصًا في كلية تعمل من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساء، وأن أماكن حضور المحاضرات بعيدة وفى أماكن متفرقة، ولكن كل ذلك لم يشكل عائقًا أمام إصراري ورغبتى فى أن أثبت للجميع بأننى ليس مختلف عنهم، بل قادر على صنع المستحيل وتخطى الصعاب، حتى نجحت وتفوقت على جميع زملائي وكنت الأول على الدفعة، حتى تم تعيينى معيدًا بكلية العلوم في قسم الفيزياء.
حدثنا عن كواليس تعيينكم عميدًا لكلية العلوم بجامعة جنوب الوادى، لتكون أول عميد من ذوي الهمم على مستوى الجامعات المصرية؟
فتح باب التقدم لشغل منصب عميد كلية العلوم، فى الوقت الذى كنت فيه شغل منصب وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وتقدمت بأوراقى، ووفقًا للقرارات الإدارية تم تشكيل اللجنة الخاصة بمقابلات المرشحين، وتم تصفيتنا إلى أعلى 3 مرشحين، وبعدها تم اختيارى من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، فكل الشكر والتقدير له.
إلى أى مدى ترى أن الدولة نجحت فى أن تفعل نقلة نوعية لتمكين ذوى الهمم؟
الدولة المصرية لا تبخل على ذوى الهمم من أى جهد أو رعاية أو وظائف، حتى أنها تكفل حقهم فى الأماكن العامة والتجمعات وحقوقهم فى الثقافة والتعليم، وأرى أنها لم تبخل بدورها، إذ وصل الأمر إلى تخصيص مقاعد لذوى الهمم فى مجلسى النواب والشيوخ.. فيزيد فيها عن 7 ملايين من ذوى الهمم، كل منهم يعمل فى موقعه ويساعد فى بناء مصر الحديثة.
هل ينبغي على ذوي الهمم أن يجلسوا مكتوفي الأيدي في انتظار تقاضى مبلغ مالى دون الأبداع أو إبراز جهودهم؟
لا يجب على ذوى الهمم أن يقفوا دون أن يظهروا إبداعاتهم ومهاراتهم وطموحهم وإصراراهم، ولابد من العمل على أن يكونوا كيانات فاعلة فى المجتمع.
ما هي خطواتك المبدئية عقب توليك منصب عميد الكلية ؟
سيكون هناك اهتمام كبير بالبحث العلمي، حيث إن المجال العلمى يحتاج بشكل دائم إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحداثة، سواء على الجانبين البحثي والأكاديمي من خلال إجراء العديد من الدراسات العلمية والأبحاث، أو على الجانب المهني من خلال تدعيم فكرة المعايير والقواعد المهنية، كما ستشهد الكلية تطويرا إداريا، فضلاً عن الاهتمام بالتدريب المهني لطلاب الكلية، ليكونوا على قدر مسؤولية في سوق العمل الجديد .
ما هي الرسالة التى تقدمها الي الرئيس السيسي ؟
اوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية على دعمه لأصحاب الهمم، والاهتمام بهم في كل الأوقات والاستماع لمطالبهم، الدولة لم تبخل على أصحاب الهمم، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو الداعم الأكبر لنا ،مشيرا أنه لا يوجد كلمات أعبر بها عن شكرى لقائد مصر الإنسان الذي يحنو على أبنائه مشيرا إلي أن احتفالية ” قادرون باختلاف ” تكشف عن إنسانية الرئيس واهتمامه بمختلف شرائح المجتمع، علاوة على تعزيز حقوق الإنسان لملايين المواطنين .إن كلمات الشكر والتقدير، لا تفي بما قدمتموه،سيادة الرئيس الحنون ومازلتم تقدمونه، من رعاية لأبنائكم من ذوي الهمم وأعلم أنكم تغمركم مشاعر الحب والحنان للقيام بهذا الدور النبيل الكبير .
حيث أكد الرئيس السيسي , إن قصة الكفاح والإصرار والإرادة، من أجل بناء دولتنا الحديثة، قابلها العديد من التشابكات والتحديات واجهناها معًا خلال السنوات الماضية، وما زلنا نقف معًا، كتفًا بكتف، ونعمل يدًا بيد، من أجل تخطي كل الصعاب سعيًا إلى تغيير الواقع وتعديل المسار وكلنا إيمان راسخ بتوفيق الله “عـز وجـل” لمن يتقن عمله وبأن أعلى مراتب الإتقان، مرهونة بمقدار ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا، من ذوي القدرات والهمم وهو ما حرصنا عليه، ووجهنا به مختلف الجهات المعنية بالدولة للعمل على تذليل الصعاب، وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في شتى المجالات والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة، في مسارات العمل الوطني.
ماهي قصة حصولك على ” النانو ” ؟
قال إنه شرف بعد ذلك بثقة رئيس جامعة جنوب الوادى بتوليه منصب وكيل الكلية لشؤون جودة المجتمع، وتولى وكالة الدراسات العليا والبحوث وبعد 10 أشهر نال بثقة الرئيس السيسى وخرج قرار بتعييني عميدًا لكلية العلوم بجامعة جنوب الوادى، قائلًا : “جمعت بين سرعة الإنجاز والكفاءة بالمجتمع، وقمت بإنشاء معمل وحصلت على أول اعتماد دولي على مستوى الشرق الأوسط فى مجال النانو تكنولوجى”.
أخير ما هي رسالتك إلى طلاب كلية العلوم الجدد ؟
وجه الشكر لطلاب كلية العلوم ، بمختلف الفرقة مطالبا منهم بالاجتهاد ومواجهة الصعوبات وتحقيق الطموحات مشيرا أنه مستعد مساعدة أى طالب في تحقيق أهدافه العلمية مؤكدا أنه سوف يسعى خلال الفترة القادمة في توفير كافة السبل العلمية التي تساعد على تحقيق الأهداف والطموحات .
ماذا تقول لذوى الهمم؟
أناشد الجميع والذين أتشرف بان أكون واحدًا منهم، بعدم الانتظار لشفقة من أحد، أو الاتكال على معونة، فنحن لا نقل عن أى شخص موجود، وفى بعض الأحيان نزيد، فكل شخص في مجاله يستطيع أن يكون إنسانًا فاعلًا، يبنى وطنه، ويرفع اسمه، ويحفر في صفحات التاريخ ويدونه بحروف من نور.
وفي الختام : أود أن أعرب لكم ، عن بالغ تقديري واحترامي للدولة المتمثلة في القائد الجسور الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يكون دائماً في مقدمة الركب نهجه تقدم بلادنا وتعزيز مكانة المواطن المصري , كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأوجه إلى جميع الجهات المعنية بالدولة التي تعمل على وضع البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم، ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية، التي تقوم الدولة بتنفيذها ولتكن جهود تمكين ذوي الهمم، جزءًا لا يتجزأ، من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام .