مقالات

الرحمة والعدل .. من أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم

الرحمة والعدل .. من أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم

حماده مبارك

كان رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، أرحم الناس بأمّته، وكُتب السيرة والتاريخ مليئةٌ بالمواقف التي تبيّن رحمة النبي عليه الصلاة والسلام-،وعطفه على المسلمين، وقد شهد الله تعالى ، لنبيّه عليه الصلاة والسلام ،في القرآن الكريم بصفة الرحمة، حيث قال: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ).

وقد فاقت رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل أحدٍ حتى وصفه الله تعالى، بأنه أولى من المؤمنين بأنفسهم، حيث قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ)، رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة للعالمين، ورحمته فاقت التصورات حتى وصلت الحجر والشجر وجميع الكائنات.

العدل : ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في العدل، حيث أقام شرع الله تعالى، على القريب والبعيد، وعندما سرقت المرأة المخزومية، وحاول أسامة بن زيد رضي الله عنه، أن يشفع لها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، تغيّر وجهه عليه الصلاة والسلام، وقال: (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها).

وغيرها الكثير من المواقف التي تدلّ على أن العدل من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأصيلة، بالإضافة إلى عدله عليه الصلاة والسلام ، بين زوجاته، وتحمّله لما قد يقع من بعضهنّ من الغيرة. كان النبي صلى الله عليه وسلم ، أعدل الناس، وكان يحكم في كل واقعة بشرع الله سبحانه وتعالى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى