الزوجة الصالحة: عماد البيت وسرّ السعادة

الزوجة الصالحة: عماد البيت وسرّ السعادة
بقلم المعز غني
رسالتي مضمونة الوصول لكل زوجة تقرأ رسالتي هذه …
ولكل زوجة صالحة تقرأ كلماتي هذه الآن …
أيتها الزوجة المباركة ، زوجك هو من إختاره الله سبحانه وتعالى لك وهو من أنواع الإختبار لك في هذه الحياة الدنيا ، فأسعي لإرضاءه وإجعلي وقتك وجهدك لإسعاد هذا الزوج وإذا لم تكوني راضية عنه فأرضي عن قضاء الله وأسعديه ، فإن الله عز وجل مع الصابرين.
فالزوجة الصالحة حين يدخل الزوج إلى بيتها يجب أن تشعره بأن أبواب الجنة قد فتحت في وجهه وإن السرور والحبور قد ملأ أرجاء المكان ، ترتب وتهيء نفسها لإستقبال زوجها بكل سعادة
أما الزوجة النكدية وهذا توصيف للحال … العصبية ذات المزاج الحاد ، اي الزوجة التي لا ترضى عن سلوكيات زوجها ، هذه زوجة لا تحتمل …
والزوجة الصالحة تصبر على أخلاق زوجها فتحترمه وتقدره وتشعره بأنه أعظم إنسان.
الزوجة الصالحة هي الجوهرة الثمينة التي يسعى كل رجل حكيم إلى الظفر بها ، فهي ليست فقط شريكة الحياة بل هي سكن النفس ، ومصدر الطمأنينة ومفتاح السعادة الحقيقية.
قال الله تعالى في محكم كتابه : ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة “، في هذا التعبير الإلهي تتجلى مكانة الزوجة في حياة الرجل ودورها المحوري في تحقيق التوازن والإستقرار الأسري.
الزوجة الصالحة هي تلك التي تجمع بين الدين والأخلاق ، بين الحكمة والحب ، وبين الصبر والحنان هي التي تحفظ زوجها في غيابه وتصونه في حضوره ، تزرع في البيت دفءَ الروح ونقاء القلب ، وتضفي عليه نورًا من السكينة لا تقدر بثمن.
هي التي تقف إلى جانب زوجها في الشدة قبل الرخاء ، وتكون له عونًا لا عبئًا ، وراحة لا قلقًا.
في كل بيت ، تكون الزوجة الصالحة عماده وسنده ، تربي الأبناء على الفضيلة وتغرس فيهم القيم السامية وترعى شؤون البيت بمهارة وحكمة.
ليست عظمتها في كثرة الكلام ، بل في أفعالها الصامتة ، وحنانها الذي يملأ المكان وحكمتها التي تدير بها شؤون الحياة.
إن الزوجة الصالحة لا تُقاس بجمال الشكل فقط ، بل بجمال الروح وحُسن الخُلق. فكم من نساء زُينت حياتهن بالتقوى ، فأضأن بيوتهن وأكرمن أزواجهن ، فكان لهن أطيب الأثر في صلاح الأسرة بل وصلاح المجتمع بأسره.
في النهاية ، تبقى الزوجة الصالحة نعمة من نعم الله ، لا تُقدَّر بثمن ولا تُقابَل إلا بالشكر والعرفان.
فمن رزقه الله بزوجة صالحة فقد فاز بخير متاع الدنيا ، وفُتح له باب من أبواب الجنة في الدنيا قبل الآخرة .