شعر و ادب

السفاح والاشباح) الجزء الاول قصة مرعبة من واقع الحياة

السفاح والاشباح) الجزء الاول قصة مرعبة من واقع الحياة

(السفاح والاشباح) الجزء الاول
قصة مرعبة من واقع الحياة

بقلم الأديبة جيهان موسى الصياد

في ليلة يحتلها الظلام الداكن والسواد
وصوت الكلاب يعوي هنا وهناك
تصرخ وفاء. وتبكي وتهرول مسرعة في الشوارع الصماء
لا احد غيرها يمر في الطرقات
ولا صوت يتكلم غير صوت العواء
وفاء تبحث عن من يمسك بيديها وينقذها من الكلاب الضالة
ومن غدر الزمان
تتكلم بصوت عالي وتنادي هل من احد يسمعني
اين الناس هل يوجد احد
فلا تجد غير الليل الطويل والظلام الدامس والسواد
تجري مسرعة حتي وصلت إلي محطة القطار في بلد من بلاد الأرياف الناس نيام لا احد يسمع ندائها ولا احد يشعر بها
لا احد يشاهدها غير الكلاب الضالة التي هاجمتها وهي تجري خلف المزارع والأشجار

تجلس علي كرسي في محطة القطار تنتظر القطار ولكنها لا تعلم الي اين تذهب ولا. بمن تستغيث تجلس بملابس البيت التي ترتديها قميص النوم الستان الابيض وعليه روب ابيض تختبئه بداخله جمالها فاق الحدود وشعرها طويل ينساب فوق ظهرها ليظهر جمالها
طفلة لم يتجاوز سنها السادسة عشر تحتضن بذراعيها نفسها خوفا من أن أحد يلمسها أن ظهر أمامها فجأة
ولكن فجأة وجد ت يد تتحسسها وتطبطب عليها انفزعت فجأة وقامت مهرولا مفزوعة تبتعد و تقول من من
تجد امامها رجل عجوز يرتدي بذلة سوداء ويظهر عليه الثراء
فقال لها لا تخافي مني اجلسي يا ابنتي انا مثل ابيك لا تخافي
لماذا تجلسين هنا وتبكين هكذا
فقالت له بخوف شديد وعدم ثقه فيه لا لا يا عمو ما فيه شيء
قال لها يا ابنتي انا سوف اعرفك بنفسي ولكن اهدي شوي وخذي نفس عميق اهدي يا ابنتي الجميلة فنظرت إليه نظرة استعطاف ونظرة حزن شديد ثم تنهدت وتنفست نفس عميق
وقالت من انت
قال لها انا من بعثه الله لكي لكي ينقذك فقالت له بخوف شديد وكيف عرفت اني اريد مساعدة أو اريد من أحد ينقذني
الرجل قال لها لا تخافي انا لا اعرف عنك شيء انا كنت هنا في بركة الصيد كل اسبوع نحضر انا واصدقائي من القاهرة الي هذه البلدة الريفية للترفيه والصيد ولكن اصدقائى عند العودة قررت أن ابقي يومان آخران ولكن قررت السفر والعودة اليوم فتعطلت سيارتي
وقررت أن أسافر بالقطار وعندما صعدت علي رصيف محطة القطار وجدتك وانتي. تجلسين وسمعت بكائك وقررت أن أعرف ما هي قصتك

نظرت إليه وفاء واطمأنت وقالت له يا عمو انا قصتي صعبة لا تصدق فقال لها تعرفي علي الاول انا الحاج محمود صاحب شركة استيراد وتصدير ومد يديه إليها لكي تسلم عليه فسلمت عليه وقالت له وانا وفاء عمران ليس لي احد يتيمه الاب والام انا بنت وحيدة توفي ابي وانا طفلة سن خمس سنوات وامي رفضت الزواج وربتني علي الحب والحنان حتي بلغ عمري سن العشر سنوات. ومرضت امي بالمرض اللعين ولم تجد أحد يعتني بها وتوفيت وتركتني وحيدة وعشت في بيت عمي الذي كان يعاملني معاملة قاسية بسبب زوجته تتذكر وتعود الي الماضي وتتنهد وتقول بنات عمي اثنين من نفس سني وكانوا لا يمتلكون ولا قدر من الجمال كانوا يشعرون بالغيرة اتجاهي ويتكلمون علي الي زوجة عمي ويقيمون بفعل المكائد لي ويسببون لي بالضرب والاهانه من زوجة عمي وعندما يعود عمي من العمل تبكي أمامه زوجة عمي وبناتها ويتكلمون علي كلام لم أفعله ابدا وانا اسمع كلامهم واختبأه وراء باب الغرفة خوفا منه ولكن يدخل عمي ومعه الحزام الجلد الكبير الذي يعذبني به ويضربني وانا صامته لا أستطيع أن ادافع عن نفسي ولا أستطيع أن أقول له لم افعل شيء
تعودت علي هذه الحياة انا م بجوعي لا أستطيع أن اقوم بفتح الثلاجة لكي ابحث عن طعام اشاهد فقط بنات عمي وهم يدللون من امهم وتحضر لهم الطعام وتضعه أمامهم وانا انظر فقط واشم رائحته ولكنني لا استطيع الكلام أو المطالبة به

مرت السنين حتي صرت في سن السادسة عشر وأصبحت في الصف الثالث الاعدادي وكنت اذهب الي الدروس انا وبنات عمي ووافق عمي علي الدروس وعلي التعليم غصب عنه لأن لي عم اخر مهاجر في دولة أجنبية
وكان يبعث الي عمي مصاريف لي كل شهر لكي يقوم عمي بتربيتي وبتعليمي

وفي يوم وانا اركب التيك توك في المساء كنت اعود وحدي من الدروس تعرف علي صاحب التيك توك ووصفني بالسندريلا وقال لي انني جميلة جدا واشبه السندريلا وقال لي بنات عمك يشعرون بالغيرة منك ويتكلمون عنك كلام سيء فسألته عن الكلام فقال لي اخاف أن يعرفون وتصير مشاكل بسببي وأمهم صعبة جدا واخاف منها فوعدته أن لا اتكلم ولا اقول شيء فقال لي الكلام وهو عن سمعتي يقيمون بتشويه سمعتي فبكيت وقلت له لا لم افعل شي ولا اتكلم مع شباب ولا اعرف احد فتوقف في مكان ونزل من التيك توك وصار يمسح دموعي ويطبطب علي ويقول لي لا تبكين فأنا لا اصدقهم. انا اثق بك انا احبك فنظرت له وقلت احمد انت بتقول ايه تحبني كيف انا لسه صغيرة انا افكر فقط في تعليمي لا اعرف ما هو الحب
فأمسك بيداي ووضعها علي قلبه وقال لي اسمعي دقات قلبي سريعة كيف فهذا هو الحب وعانقني ووجدت نفسي ارتمي بين أحضانه وانا اريد فعلا ان اشعر بالحب والحنان الذي فقدته من يوم ممات ابي ومن يوم ممات امي وارتميت في أحضانه حتي صار ما صار بيننا وعندما عدت الي البيت لم تلاحظ زوجة عمي غيابي لأنها كانت نائمة ولا يهمها غيابي من وجودي
ومرت شهور وانا. أقابله حتي صارت قصة حبنا خيالية شعرت بأنه املي الوحيد في الحياة

وفي يوم منعتني زوجة عمي من الذهاب الي الدروس وقالت لي أن أجلس في البيت انتظر عمي حتى يعود من الشغل لكي أقوم بتحضير الطعام له لأنها سوف تسافر إلي القاهرة لكي تحضر فرح ابنة اختها هي وبناتها ووافقت وعندما اتصل بي حبيبي احمد قلت له ما صار وجاء لي الي البيت وصارت بيننا العلاقة المحرمة ولكن دخل عمي علينا وعندما سمع احمد صوت فتح الباب هرولا مسرعا لكي يهرب من البيت

ولكن أمسك به عمي وقام بتعذيبه وبضربي وتعذيبي وقام بتكتيفه في السرير يومان وبتكتيفي أيضا وبتعذيبي وأصبح اهله يبحثون عنه حتي حاولت أن اتصل بهم ونجحت بأن اقوم بالاتصال بهم وقلت لهم ما صار وجاؤو الينا وحاولو ا إنقاذ احمد ولكن رفض عمي أن يتركه الا أن يحضرون بالماءذون وتم الزواج بعقد عرفي لأنني لم أبلغ سن الرشد وتركه عمي بعدها وقام بطردي من البيت وقال لي اذهبي معهم انتي عار علينا وعلي بناتي
وذهبت معهم عاملتني أمه معاملة سيئة ونفس الشيء أبيه
فقلت لنفسي اتحمل اهم شيء من يحبني ومن سلمته نفسي وضحيت بكل شيء من أجله
يكفي أن يأخذني بحضنه حين انام ويعوضني الحب والحنان

ولكن قالت لي إمه ادخلي غرفتكم هذه ودخلت الغرفة لكي انام فيها لأنني متعبة منهمكة جدا
زوجي احمد بداخلها دخلت عليه الغرفة لكي انام بجواره ولكنني صدمت بما فعله بي امسكني من يداي وقام بشدي من شعري حتي وقعت علي الارض وجرني من شعري وقام برمي في الصالة أمامهم أمام أبيه وأمه وقال لي مكانك ليس هنا مكانك تحت قدم امي وابي انتي اصبحتي. خادمة لهم ولست زوجتي من سلمت نفسها لي سلمت نفسها لغيري انا لا اثق بك ابدا ولن تكوني زوجتي ابدا انا لا اريدك

صرخت بوجهه وقلت له كيف تفعل بي هذا انا ضحيت بكل شي من اجلك وأنت كسرتني
ودمرت حياتي ونظرت الي أمه وأبيه أتوسل إليهم أن لا يرجعوني الي عمي خوفا منه أن يقتلني ووجدت أمه تقول لي هاتي مية سخنه واغسلي رجل عمك ودلكيهم ووجدت نفسي خادمة في البيت انام في الصالة علي الارض وزوجي ينام في غرفته وحده ويرفضني ولا يتكلم معي وينفر مني مر شهر وانا اتعرض كل يوم للضرب والتعذيب منه و من أمه ولكن أبيه هو الوحيد يدافع عني
لانني اقوم بخدمته ليل نهار
وانا اتحمل لأنني الي اين اذهب وبمن استغيث ليس لي احد يعطف علي ويحميني منه مات الحب بقلبي اتجاهه ولكن ليس لي احد اذهب اليه النهاية

انتظروني في الجزء الثاني احداث مشوقة
قصة حقيقية تربط بين الواقع والخيال بقلم الأديبة جيهان موسي الصياد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى