السيدة “نعمات السمان”.. الموجهةبمنطقة الأقصر الأزهرية قصة كفاح عبر الأجيال.

السيدة “نعمات السمان”.. الموجهةبمنطقة الأقصر الأزهرية قصة كفاح عبر الأجيال.
كتب – حجاج عبدالصمد:
نعم الزمان من يحكي ويتكلم عن قصة كفاح وجهاد سيدة من خيرة جليها ، قدمت في رحلتها الطويلة الكثير من العطاء وإنكار الذات، ضربت أروع الأمثلة في التضحية ورعاية الأبناء واحتوائهم بالعطف والحنان ، قلب امتلأ أمومة، تحملت مسئولية تربية أشقائها بعد وفاة والدهم وأكملت المسيرة بعد وفاة زوجها ، حيث عاشت لأبنائها وحرصت على تعليمهم ، وجعلتهم بفضل الله نماذج مشرفة مضيئة تساهم في بناء وتنمية المجتمع والوطن .
السيدة “نعمات محمد محمود السمان” مواليد جرجا بمحافظة سوهاج والمقيمة بمدينة الأقصر، هي معلمة فاضلة ومربية أجيال نبيلة ، كرست حياتها للتعليم بالأزهر الشريف ، بدأت مشوارها التربوي التعليمي كمعلمة لمادة اللغة العربية؛ ثم عميدة لمعهد قراءات البعيرات غرب الأقصر ، وبعد ذلك تدرجت فى عملها حتى أصبحت موجهة بإدارة الأقصر ، ثم موجهاً عاماً بديوان عام منطقة الأقصر الأزهرية ، وتمر وتيرة الحياة وبعد أيام معدودة تصل لسن القانونية ” المعاش ” ، بعد أن أدت رسالتها النبيلة بإخلاص وعلى أكمل وجه.
توفي زوجها الشيخ شعبان محمد فؤاد رحمه الله وكيل معهد الأقصر الأزهري وذلك عام ٢٠٠٠ م تاركا لها إرثا ثقيلا فأطفالها ال 4 عرفوا اليتم وأصغرهم 6 شهور وأوسطهم 5 سنوات وأكبرهم 7 سنوات ، جمعتهم بين احضانها وظلتهم بحنانها وعطفها الذاخر بكل معاني الامومه وهي وحيدة ، ومرت عليها الأيام والمواقف العصيبة ، ولم تتوقف عن هدفها بتعليمهم تعليما جيداً ، فكانت الحصيلة نبت طيب من بيت طيب .
حيث تخرج نجلها الأول شريف من كلية الهندسة شعبة مدني – بينما تخرجت ابنتها علياء من كلية الهندسة ” شعبة إتصالات” بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كما حصل ابنها محمد ، على ليسانس الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ومرشح للإنضمام للقضاء قريباً ، ويسير فؤاد بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين على الدرب ليستكمل باقي مسيرة سيدة كافحت من أجل أبناءها والمجتمع .
لقد نجحت المعلمة والمربية الفاضلة السيدة ” نعمات محمد محمود السمان ” بفضل الله أن تجعل من أبنائها نماذج متميزة في التفوق والنجاح يفخر بهم المجتمع ، أمنيتها بعد هذا الكفاح أن يكتب الله لها حج بيته الحرام وزيارة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم السلام .