السيرة العطرة .. للنبى محمد صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة حتى وفاته

السيرة العطرة .. للنبى محمد صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة حتى وفاته
حماده مبارك
نتابع معكم السيرة النبوية العطرة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم ملخص بعد الهجرة،
أوكل الله تعالى مهمة هداية البشرية نبيه الكريم ، ونقلها من عبادة الحجارة والأصنام إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وبدأ صلى الله عليه وسلم بنشر رسالته ورأى الكثير من أصناف العذاب والأذى من قومه ،حتى هاجر إلى المدينة، وعَمِل الرسول على توحيد ومؤاخاة جميع المسلمين الذين تواجدوا في المدينة، ودافع الرسول وأصحابه عن الإسلام والمسلمين في العديد من الغزوات كـ غزوة بدر الكبرى وقدموا الكثير من التضحيات في سبيل تبليغ الرسالة ونشر الدين الحق للعالم أجمع.
مراحل الإذن بالقتال للمسلمين
المرحلة المكية: حينما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة، تصدى له أهل قريش وحاولوا إيقاف الدعوة بشتى الأساليب، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان صابرًا محتسبًا، حيث أمره الله بكف الأيدي والعفو والصفح في مرحلة الدعوة المكية من السيرة النبوية.
مرحلة الهجرة: في هذه المرحلة أذن الله تعالى بهجرة الرسول وأصحابه من مكة إلى المدينة المنورة، بسبب ممارسة أقصى أنواع العذاب عليهم من قبل قريش.
مرحلة الإذن بالقتال: بعد الاعتداء المتكرر الذي لاقاه المسلمين من المشركين، أذن الله تعالى للرسول والمؤمنين بالقتال في المدينة بعد الهجرة، وبذلك بدأت الغزوات في الإسلام.
غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
غزوة ودّان أو الأبواء
أولى الغزوات التي شارك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وحدثت في العام الثاني للهجرة، وقعت بين المسلمين وقريش، لم يقع قتال في هذه الغزوة وتم توقيع معاهدة مع بني ضمرة، كان الهدف منها هو استكشاف الطرق المحيطة بالمدينة وعقد المعاهدات مع القبائل التي تسكن تلك المناطق وإشعار الكفار بأن المسلمين أقوياء.
غزوة العشيرة
هي إحدى الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم برفقة 150 مقاتلًا، وقعت في السنة الثانية للهجرة، كان الهدف منها الوصول إلى قافلة قريش واعتراض طريقها، وذلك لاسترداد جزء من أموال المسلمين التي استولى عليها كفار قريش عندما هاجر المسلمون من مكة، انتهت المعركة بتوقيع هدنة مع بني مولج دون حصول قتال فيها.
غزوة بدر الكبرى
حدثت غزوة بدر الكبرى في السنة الثانية للهجرة، وهي أحد أبرز أحداث السيرة النبوية، وتعد من أكبر الغزوات التي قام بها المسلمون، انتصر فيها المسلمون على قريش، في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة، وكان الهدف منها السيطرة على قافلة تجارية لقريش قادمة من بلاد الشام كان يقودها أبو سفيان.
غزوة أحد
تعد ثاني أكبر غزوة قام بها المسلمون بعد معركة بدر، قامت الغزوة في السنة الثالثة للهجرة، أي بعد عام من معركة بدر وكان هدف قريش منها الثأر ليوم بدر وهزيمة المسلمين، ولكنها انتهت بثبات المسلمين بعد ما أصابهم من قرح ومخالفة بعض الصحابة لأوامر الرسول.
غزوة حمراء الأسد
حدثت في السنة الثالثة للهجرة، وقعت بين المسلمين وقريش، كان الهدف مطاردة قريش ومنعها من العودة للقضاء على المسلمين بالمدينة ورفع الروح المعنوية للمسلمين بعد غزوة أحد، وانتهت المعركة بهروب قريش من المسلمين.
غزوة بني النضير
وقعت غزوة بني النضير في السنة الرابعة للهجرة، بين المسلمين ويهود بني النضير، بسبب نقضهم للعهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومحاولة قتله، وكان النصر حليف المسلمين في هذه الغزوة.
غزوة الخندق
حدثت غزوة الخندق في السنة الخامسة، وحفر المسلمون في هذه المعركة خندق طوله 3 كم للدفاع عن المدينة، وانتصر المؤمنون على المشركين في هذه المعركة العظيمة.
غزوة بني قريظة
حدثت في السنة الخامسة للهجرة بقيادة الرسول، وجاءت بهدف القضاء على يهود بني قريظة بسبب نقضهم العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ومساعدتهم الأحزاب في غزوة الخندق، وانتهت باستسلام بني قريظة بشرط تحكيم سعد بن معاذ فيما بينهم.
صلح الحديبية
عقد الصلح في العام السادس للهجرة بين المسلمين وقريش، وكان ذلك بعد خروج الرسول مع أصحابه إلى مكة متوجهًا إلى البيت الحرام للقيام بمناسك العمرة لكن قريش منعوهم من دخول مكة وجمعوا الجموع لصدهم، فقرر الرسول صلى الله عليه وسلم عقد الصلح معهم، حقنًا للدماء لمدة عشر سنوات، لكن الهدنة نُقِضَت فيما بعد نتيجة اعتداء بني بكر من كنانة على بني خزاعة.
غزوة الفتح
حدثت في السنة الثامنة للهجرة، وجاءت بسبب نقض قريش صلح الحديبية، واستطاع المسلمون من خلالها فتح مكة وضمها إلى دولة الإسلام، والقضاء على عبادة الأصنام فيها واعتنق الكثير من أهلها دين الإسلام.
غزوة حنين
حدثت بعد غزوة الفتح، في الثالث عشر من شهر شوال في السنة الثامنة للهجرة، بين قبيلتي هوزان وثقيف، كان سبب هذه الغزوة أن بعض القبائل القوية تحالفوا فيما بينهم وأعلنوا الحرب على المسلمين، وكان النصر حليف المسلمين في هذه الغزوة.
غزوة الطائف
وقعت في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة، بين المسلمين وقبيلة ثقيف وهوازن، كان هدفها فتح الطائف وملاحقة قوات هوازن وثقيف الهاربة من غزوة حنين الموجودة في الطائف، وانتهت الغزوة بفك الحصار الذي ضربه الرسول على المشركين في الطائف والذي دام أربعين يومًا.
غزوة تبوك
تعد آخر غزوة غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم في السيرة النبوية، كان هدفها قتال الروم ومن تحالف معهم لقتال المسلمين، وانتصر المسلمون فيها.
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
توفي النبي صلى الله عليه وسلم، في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة في المدينة المنورة، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاثة وستين عامًا، بعد مرضٍ أصابه، وقد أوصى الرسول قبل وفاته، بالإحسان إلى الأنصار والتجاوز عنهم، وأوصى بالصلاة فقال: “الصلاةَ الصلاةَ، اتقوا اللهَ فيما ملكت أيمانُكم”، وهكذا انتهت السيرة النبوية العطرة بموته صلى الله عليه وسلم.