الشاعر أيهم الحوري يطلق إبداعه الجديد
بقلم مرام شلغين
يحضرني وأنا أقرأ المجموعة الشعرية ” صَبّيتْ النهد بْصَوتي ” ماقاله الأديب والناقد سامر منصور عن الشعراء :
مطريّةٌ أناملهم ، كخصلات النور أقلامهم ، وترى الكلمات زهرات معنى والأسطر أوتارا لكيثارة سحرية تستحضر في النفس أساطير أبولو وكل آلهة ابتدعتها رهافة الإنسان فأضحت معبودة في سورية التي لطالما رتلت حكايا أسطورية حول آلهة الشعر والموسيقى وكذلك حال شعراء سورية المتألقين المرهفين حتى اليوم حيث أقلامهم صولجانات تشي بملكية الكلمة ونايات تذكر بأنبياء الكلمة الطيب حيث تمتد سهول الرؤى والمعنى لتوحي لهم بماله من خفة الضوء وثقل البحر ورحابة الفضاء.. واليوم نقف أمام عنقود شعر من عريشة الإبداع السوري الممتدة منذ الأزل بعنوان (صَبّيتْ النهد بْصَوتي) للشاعر المميز أيهم الحوري وقد ضمت نبيذا للروح من شعر الزجل وصدرت عن دار بعل في دمشق على امتداد 111 صفحة متضمنة في 52 عنوانا توزعت على قصائد طويلة وأخرى قصيرة.
وقد جاءت هذه المجموعة الشعرية بعد سلسلة من الإبداع تنوع بين الشعر العامي والفصيح وهي:
في بحرِ عينيك و هي أول مجموعة شعرية . (فصحى) .
الشمس أنثى . (فصحى و زجل) .
إذا الدمعُ شَرَد . (فصحى و زجل) .
سقطَ المدى صمتا” . (فصحى و زجل) .
شال السما .. تْرَابك . (زجل)
وقد جاء في الاهداء:
إلى سمرائي التي أنتظر سمرائي التي لم تأت بعد:
بين الصلا والكفر في شعرة
بسبح بحمد الحب والخمرة..
آيات شعرا مجدولة بالنور
شفافا مرايا جهنم الحمرا.. !
وجها صلاة مرتلة ببخور
ابليس نهدا راكع بأمرا.. !!!
شاعر أنا بغرق بشبر شعور
ملعون دين الدني إن كانت بلا سمرا !!!.
ومما ورد في المجموعة الشعرية نقتطف من قصيدة (صوتك لبستو):
لاتتركيني موت من بردي
صوتك لبستو بآهات محزونه..
التلج داب وماحدا حدي
أغمر ريحتك ياريحة جنوني.. !
ياتاركه عطرك علمخدة
لولا غفيت.. سريرك عيوني.. !!
