ثقافة وفن

” الشوك ورحيق العنب ” كتاب جديد للباحث والإعلامي الفلسطيني علي بدوان

” الشوك ورحيق العنب ” كتاب جديد للباحث والإعلامي الفلسطيني علي بدوان

عدنان علي

(الشوك ورحيق العنب) كتاب جديد، نصوص أدبية ، سياسية ، تأريخية ، في مسار الشعب الفلسطيني من النكبة حتى الآن. عبر اطلالات سريعة، ووقائع تم نبشها من ذاكرة المؤلف كلاجىء فلسطيني، ولد في مخيم اليرموك وعاش مراحل الفقر والعوز.
الكتاب علي بدوان في كتابه الصادر عن دار العراب/دمشق/آذار 2024 ، الذي يمتد على 120 صفحة من القطع الوسط ، يتناول عدة عناوين، تم طرحها من واقع التجربة المعاشة، لمسار الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، وصولاً لمأثرة الصمود الإستثنائية والفريدة على مستوى قوى التحرر في العالم وشعوبه المظلومة، ونعني بها مأثرة قطاع غزة.
هذا الكتاب الذي صمم غلافة الفنان التشكيلي الفلسطيني يحيى عشماوي ، جاء في أربعة فصول :
بدأ الفصل الأول بدراسات أدبية، متخمة بالرؤية السياسية، بقالبٍ محبب وجاذب وفيه شيء من متعة القراءة، وكله تحت عنوان “نصوص في إختمار التكوين”.
وفي الفصل الثاني، تناولت صوراً من وقائع حياة اللاجىء، وصاحب الكتاب عندما ولد لاجئاً في مخيم اليرموك عام 1959، وسيرة الوطن التي كانت تنقل لنا شفاهاً وتواتراً يومياً من قبل اجيال ماقبل النكبة، تحت عنوان “من وقائع دراما النكبة واللجوء”(مات البشر فنطق الحجر).
أما الفصل الثالث فيتناول تجربة الكاتب السياسية في اطار فصيل فلسطيني، وخروجه منه، ومن قوالبه الفكرية المحنطة، وانحيازه لعامة شعبه. وكان تحت عنوان “تجربة … طالت واستطالت … وانتهت”.
في الفصل الرابع، تم التوقف، وفي الحدود الممكنة، عند محنة لاجىء فلسطينيي في الأزمة السورية، وما حل من دمار وتهجير خاصة في مخيم اليرموك، تحت عنوان “في قلب المحنة… كلمات في الوجع”.
أما الفصل الأخير، فتناول بعض الوقائع والسرديات التي رافقت عمله الوطني السياسي والعسكري وغيره على مدى نحو أربعة عقود في المسيرة الفلسطيني، وتحت عنوان “وطن ومسيرة”.
وعليه، كانت فهرسـت الكتاب وفق التالي يلي :
الفصل الأول نصوص في إختمار التكوين
الفصل الثاني من وقائع دراما النكبة واللجوء
(مات البشر فنطق الحجر)
الفصل الثالث تجربة … طالت واستطالت … وانتهت
الفصل الرابع في ميدان الكتابة والإعلام
الفصل الخامس في قلب المحنة… كلمات في الوجع
الفصل السادس وطن ومسيرة
ونقرأ التالي من مقدمة الكتاب
السيرة الوطنية، والمجتمعية المنقولة شفاهاً وتواتراً، والمدوّنة لاحقاً بنصوصٍ سياسيةٍ أدبيةٍ، على الورق كما “ورق البردي” في أزمانٍ غابرة، ومعها الصورة الفوتوغرافية والمتحركة قبل وبعد النكبة، تُشكّل الوعاء الحي الملىء بالروح والحيوية لتاريخ كفاحي متواصل، بحيث تغدو كقالب روائي يَبعث على التشويق والمتعة حال استطاع مُدونّها ومنتجها، أن يكون مُبدعاً في سردها وشحذ ملكاته ومهاراته في صياغتها، ومدها بعوامل الجذب والإستقطاب والتحفيز.
كانت وستبقى السيرة، ذات الأهمية العالية في كتابة السردية الوطنية الفلسطينية وتاريخ الكفاح المرير والطويل، بأقلامٍ وبتكنيكات قادرة على الإبداع المشوّق، بأحرفٍ وكلماتٍ، تَجعَلَ منها تتمتع بدرجة جيدة من الجاذبية، وصولاً لإعادة انتاجها صوتاً وصورة كي تُصبح مليئة بروح الحقيقة. تلك العملية القادرة على الجمع بين فوتوغرافيا الواقع المنقول من أجيالٍ خاضت وعانت غمار تاريخٍ وطني، والتحرر من ميكانيكية الرواية الشفهية المنقولة فقط، والصورة الإستاتيكية (الجامدة)، لصالح جعلها ناطقة دون أن تتكلم، ومنحها دفق السخونة، بجرأتها، وبقدرتها على المزج بين التاريخي، والثقافي، والسياسي، دون إخفاء حيوية التقديم من قبل المُبدع الذي يعمل على إعادة انتاجها، وتقديمها للعالم بأسره.
السيرة الوطنية والمجتمعية، واعادة انتاجها بقالبٍ مناسب، تَنبُع من صميم الوجع والآلام التي عاشها شعبنا، لكنها تَحمِلَ في طياتها سطوراً في سجّله الكفاحي، وزاداً معرفياً لاينضب لمسيرة متواصلة.
الكاتب في سطور
علي سعيد بدوان
عربي فلسطيني، مواليد مخيم اليرموك بدمشق عام 1959.
بكالوريوس فيزياء، كلية العلوم، جامعة دمشق.
بكالوريوس كيمياء، كلية العلوم، جامعة دمشق.
دبلوم تربية، كلية التربية، جامعة دمشق.
بكالوريوس علوم عسكرية.
عضو إتحاد الكتاب العرب.
عضو الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
التحق بالعمل الوطني الفلسطيني منذ بواكير سنوات الفتوة الأولى عام 1973.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى