الصفحات السوداء بالتعليم المصرى (بقلم ) وجيه الصقار
الصفحات السوداء بالتعليم المصرى (بقلم ) وجيه الصقار

الصفحات السوداء بالتعليم المصرى (بقلم ) وجيه الصقار
بالمستندات ننشر تفاصيل صفحات سوداء للتعليم المصرى فى السنين الأخيرة والتى تكشف الإدارة بالفساد وإهدار المال العام، هناك واقعة فساد تعيينات المعلمين والإداريين عبر “لجان وساطة تطلب رشاوى أو خدمات مقابل الوظيفة. في 2023، كشفت نيابة أسيوط الإدارية، عن تعيين 30 معلمًا عبر وسطاء مقابل 20 ألف جنيه لكل وظيفة. كما تُقدم شهادات خبرة مزورة أو مؤهلات وهمية لشغل مناصب قيادية مثل مديرى المدارس، مع تواطؤ مكاتب التوثيق، وكشفت نيابة المنيا عن شبكة تورطت في تعيين 50 معلمًا عبر رشاوى، بمبالغ ما بين 5 و200 ألف جنيه باستخدام شهادات مزورة. حيث تُجرى اختبارات تعيين وهمية للمعلمين، وحصل المتقدمون على الإجابات مسبقًا مقابل 5 آلاف جنيه ، وفى(2022) اشترت إحدى الإدارات التعليمية 1000 مروحة سقف بسعر 5000 جنيه للمروحة ، وهو ضعف السعر السوقى، مع تحويل الفرق إلى حسابات شخصية وميزانيات الصيانة، وفي الفيوم، خُصصت 10 ملايين جنيه لترميم 50 مدرسة، لكن العمل اقتصر على طلاء الواجهات فقط! وفى مدرسة المنصورة الدولية (2023) اعتمدت فواتير لشراء 50 جهاز حاسب آلي، لكن التحقيق كشف عن أن العدد الحقيقي 20 جهازًا، مع سرقة 30 جهازًا وهميًّا بقيمة 1.5 مليون جنيه. تقول دراسة للبحوث التربوية بجامعة عين شمس: إن هناك أيضا مدارس الأشباح او المدارس الورقية في قرى الصعيد توجد 120 مدرسة “على الورق فقط” في سجلات الوزارة، مع صرف ميزانياتها لمسئولين محليين. مثال: مدرسة “الشهيد أحمد” في سوهاج، التي خُصصت لها 3 ملايين جنيه، لكنها غير موجودة على أرض الواقع. وهناك أيضا 200 مدرسة مُسجلة في سجلات الوزارة دون وجود فعلي، مع صرف ميزانياتها لمسئولين محليين، مثال: مدرسة “النصر” في الأقصر، التي تلقت 5 ملايين جنيه منذ 2015 دون بناء أي فصل دراسى. وصفقات البناء الفاسدة مثل فضيحة “فصول مسبقة الصنع”2021) وشُيدت 500 فصل دراسي بمواد رديئة (جدران من الصفيح)، وانهار 50 فصلًا خلال عام واحد. وفي قرى سوهاج، تُغلق المدارس أيام الجمعة والسبت لتحويلها إلى “قاعات أفراح” أو “مخازن زراعية” مقابل إيجار. كما تُسرق الكراسي والألواح الخشبية لبيعها في أسواق الخردة. وهناك معلمون في قرى مطروح يتقاضون رواتبهم دون حضور، ويُوقِّعون كشوف الحضور عبر وسطاء، ويدفع المعلمون 20% من رواتبهم للمدير مقابل التغاضي عن غيابهم. وكارثة مدرسة أسوان (2021) انهيار سقف فصل دراسي أثناء اليوم الدراسي بسبب استخدام أسمنت مغشوش، مما أدى إلى إصابة 15 طالبًا. ومناقصات وهمية فى 2022 مشروع لإنشاء 1000 فصل دراسي بتكلفة 500 مليون جنيه، انتهى ببناء 300 فصل فقط، بينما اختفت الأموال المتبقية في حسابات خارجية. مع تقديم شهادات ضريبية مُزوَّرة. وكذلك تحويل ميزانيات الصيانة مثل مدرسة دمنهور (2023) خُصصت 2 مليون جنيه لترميم المدرسة، لكن العمل اقتصر على طلاء الجدران، بينما سُرقت أدوات السباكة والكهرباء، وكذلك إهدار قرض البنك الدولي (2021) بمبلغ 500 مليون دولار لتحسين البنية التحتية، لكن 40% من الأموال ذهبت لتمويل مشروعات وهمية مثل “تدريب معلمين” ولم يحدث أبدًا.