مقالات

العز والفخر لنا

العز والفخر لنا

العز والفخر لنا

بقلم الشاعر والأديب التونسي صلاح الورتاني

 

بالله عليكم كيف لا نعتز ونفتخر وفي كل قطر عربي مجد وحكاية.

يكفينا فخرا أولا وقبل كل شيء بأن حبانا الله أكرم بيت مكة المكرمة وفيها تقام كل الأوقات العمرة والصلوات ويأتيها عمّارها من كل مكان.

أما المدينة المنورة المدفون فيها أشرف خلق الله رسولنا الأكرم عليه صلوات الله وسلامه وبركاته مع الصحابة الميامين.

وفي الطرف الآخر من البقعة المباركة المسجد الأقصى وقبة الصخرة وهو من نسعى لتحريره من ربقة الصهاينة. وفي فلسطين الأبية الشريفة مدينة الخليل وما أدراك ما الخليل أبونا إبراهيم الخليل حيث يرقد هناك مع أبنائه وزوجاته.

وأما سيناء فحدث عنها ولا حرج ففيها بقعة مباركة جبل موسى أين خرّ سيدنا موسى عليه السلام صعقا لما تجلى له ربه ودك الجبل دكا.

وفي تونس الخضراء تتربع الحضارات المتتالية ويكفيها فخرا مدينة قرطاجنة التي تجد إسمها في عديد دول العالم بهذا الإسم ومنها اشتقت قارة إفريقيا بعدما كانت تسمى إفريقية.

وعن بقية بلداننا العربية لطالما حدّثتكم عنها فالجزائر تاريخها حافل بالبطولات والأمجاد.

ليبيا المغرب وبقية البلدان الأخرى فقد سجل التاريخ وكتب أمجادنا بأحرف من ذهب.

نأتي الآن إلى أرض اليمن السعيد تركت الحديث عنها في الأخير لأني قصدت ذلك لما نحمله عليها من حسرة وأسى لما يحدث من حرب ضروس دمرت حضارتها مع ملكة سبأ وبلقيس مع النبي سليمان.

اهل اليمن الشرفاء رغم معاناتهم اليومية من جراء الحرب الدائرة في بلدهم فهم يتعرضون ببسالة لكل سفينة تحمل أسلحة لإسرائيل.

أما عراق الرشيد وحضارة بابل وما تعاقبت عليه من حروب وحرب الخليج التي أدمت قلوبنا وتركتنا في حيرة مما يجري فيه بعدما كانت دول العالم تهابه الشهيد صقر العرب صدام حسين.

لذلك أردت بمقالي تذكير ممن فاتهم درس تاريخنا وأمجادنا وخاصة شبابنا التائه في عالم التيه والضياع بأن أمتنا خير أمة أخرجت للناس وعلينا أن نعتز ونفتخر بديننا ورسولنا وصحابتنا وحضاراتنا وأمجادنا وثقافتنا شعراءنا مفكرينا دعاتنا علماءنا في كل الميادين ويحق لنا أن نعود من جديد لنسود العالم فنحن من كنا سببا في إنارة عقول أفراده.

ربنا كن لنا نعم المولى ونعم النصير واجعلنا نحو النصر والعزة والشهامة والنخوة نسير واجعله لنا خيرا وفرحة ما تقدره لنا من مصير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى