العصفور وأنا _ بقلم الشاعرة شروق لطيف

العصفور وأنا
بقلم شروق لطيف
اغتبطت عصفورا فوق الغصن ِ
رأيته شاديا بأحلى اللحن ِ
يزدهي بريشه الملون فهل
تنعم بمثلهِ سليمان فوق البدن ِ
فتمنيت لو اعتليت مكانه
وثارت بداخلي لوعة الشجن ِ
فكم كنت سأنعم بحرية ٍ
وأنا أترنم من بين الفنن ِ
وأنشر جناحي أدف محلقا
وأسابق الريح فوق السفن ِ
اخترق السحاب فيبتل ريشي
وارتوي من دافق المزن ِ
أشدو مثله بحلو أغنية ٍ
رب ّ تغدو عزاء لذي شجن ِ
لا كدرا ولا هما أحمله
إذ أنعم بطول الصفو والأمن ِ
في الصباح أسبح الإله وأشكره
على جزيل إنعامه والمنن ِ
وفي المساء أصدح مترنما
أوقظ النعسان من غفلة الوسن ِ
ارتشف ضياء من ثغر الصباح
وأطوف سواحا بين المدن ِ
لا أجمع حبوبا في مخازن ٍ
ولا يهمني افتقر أو لم أغن ِ
فثروتي هي جميل لحني
وهل تغني أحد ٌ بمختلف اللسن ِ؟!
حر ٌ طليق ٌ سابح ٌ في الفضاء
لا ميعاد لي في الحل أو الظعن ِ
أليست الحرية أجمل عطية
بل وعليها الناس تحسدني ؟!
وبعد كل ماانساب في نفسي
من خيال ٍ تدفق بين الذهن ِ
طار العصفور ُ مسرعا ليتركني
وعدت ُ أنا ثانية إلى زمني …….