
«الفلاتر الثلاثة»
كتب أشرف ماهر ضلع
أساس المشاكل و قطع العلاقات وشحن النفوس هو :
نقل الكلام الذي أكثره خطأ
تاملوا معي ما يلي :
في أحد الأيام صادف أحد الحكماء رجل فقال له بلهفه:
أتريد ان تسمع ماقال عنك أحد طلابك ؟
رد عليه: انتظر لحظة قبل أن تخبرني .
أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي .. قبل أن تخبرني عن الطالب
لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله! –
الفلتر الأول
وهو الصدق :
هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح ؟
فقآل الرجل:”لا .. في الواقع لقد سمعت الخبر ”
قال: “إذاً أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ “؟
فلنجرب الفلتر الثاني
وهو فلتر الطيبة :
“هل ما ستخبرني به عن الطالب هو شيء طيب ؟ ”
قال: “لا .. على العكس !”
قال: “إذا ستخبرني شيء سيء عن الطالب على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح !!”
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.
هناك فلتر ثالث
وهو فلتر الفائدة :
” هل ما ستخبرني به عن الطالب سيفيدني ؟”
فأجاب الرجل : ” في الواقع لا”.
فقال:” إذا كنت ستخبرني بشيء
1_ ليس بصحيح
2_ ولا بطيب
3_ و لا فائدة فيه
لماذا تخبرني به من الأصل؟! ”
ياليت مجتمعاتنا تستخدم فلترة للكلام المنقول قبل نقله
يقول ابن الجوزي رحمه الله:
من سرّح لسانه في أعراض المسلمين و اتبع عوراتهُم ؟ امسْك الله لِسانه عن الشهادة عند الموت .
كن من الذين يجمعون الشمل
ولا تكن من الذين يفرقون الناس اشتاتا.ً
..لا يلزم أن تكون الأروع .. ولكن إذا جاءك المهموم اسمع .. وإذا جاءك المُعتذر اصفح..وإذا ناداك صاحبك لحاجةٍ انفع..
. تعلّموا كيف تهدون النّور لمن حولكم وإن كانت خفاياكم متعبة.. فثواب يُخبِئ لكم فرجاً من حيث لا تحتسبون.