القُرصان الذي أسقط أقنعة العالم الزائفة

كتب السيد شلبي

محاكمة قضائية تم النظر فيها في أحد المحاكم الأمريكية لتُطل برأسها لكي تجذب الأضواء وسط ضوضاء العالم المرتبك بحروبه الإقتصادية ، والعسكرية لقد تابعها العالم كله ، الخصم فيها إثنين من مشاهير السينيما الأمريكية العالمية وهو النجم ” جوني ديب ” مع زوجته المنفصلة النجمة ” امبر هيرد ” صاحبة دعوى التشهير على زوجها ، لقد اتهمته فيها بعدة مصائب للتشهير به بعد الإنفصال فاضطر هو الآخر أن يرد التشهير حيث لا يسع المجال لذكرها ، منها

انه يعتدي عليها بالضرب والإيذاء الجسدي وبكافة أنواع الفواحش ما ظهر منها وما بطن ….

يعتبر زوجها الممثل جوني ديب من كبار نجوم السينيما في العالم. وهو عاشر أعلى ممثل أجرًا في جميع أنحاء العالم ، حيث حققت أفلام ديب أكثر من ٣،٧مليار دولار أمريكي في شباك التذاكر بالولايات المتحدة وأكثر من ١٠ مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم حيث أُدرج اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لعام ٢٠١٢ باعتباره الممثل الأعلى أجراً في العالم، فبلغت أرباحه ٧٥ مليون دولار أمريكي. تعاون ديب في ثمانية أفلام مع المخرج والمنتج والصديق تيم برتون حيث قام بسلسلة أفلام قراصنة الكاريبي . تم اختياره شخصية عام ٢٠١٥ في برنامج ” ديزني ليجندز “…. بعد أن قامت آمبر هيرد زوجته بالتشهير به وفضحه عالميا ، وقد وقفت بجانبها الجمعيات الحقوقية للمرأة بمناصرتها تأييدهم في كل إتهاماتها لزوجها …الجمعيات والشركات ذات الصفة الرسمية والغير التي تكيل بمكيالين دون التحقق من أي عدل أوحقيقة كما تفعل بالضبط في فضح أي مواقف عالمية فهذه الجمعيات التي ترفع الشعارات العالمية الرنانة التي تنادي بالحرية المطلقة الفردية للمرأة دون اي قيد أو شرط والتي يجب على أي نظام في العالم كله بأذرعها المتشابكة في كل المجتمعات أن يضعها على أولويات برنامجه السياسي المجتمعي… وإلا سيتعرض لعقاب دولي ومحاصرة إقتصادية فعلى كل الدول السمع والطاعة ، ففي ٢٠١٧ توقف حال الرجل تماما فقد أوقفت الشركات التعامل معه مما سبب له أضرار فادحة في مجال عمله الفني السينيمائي نظرا لسوء سلوكه مع زوجته قرابة ٦سنوات واجه خلالها كل أنواع الإستهجان والتنكر له والتنكيل به لتأخذ زوجته كل الأضواء والتعاطف والشهرة التي كانت تاج الرجل عالميا إلى أن جاءت جلسات المحاكمة الأسبوع السابق في يوم الأربعاء ، 1 يونيو ، فاز بالبراءة جوني ديب في محاكمة التشهير ضد آمبر هيرد، التي خسرت معظم اتهاماتها المضادة. في نهاية مذهلة لمحاكمة المشاهير التي أثارت اهتمام الأمة الأمريكية والعالم، حصل ديب على ١٥ مليون دولار كتعويضات ، بما في ذلك ٥ ملايين دولار كتعويضات عقابية ، والتي حددها القاضي بمبلغ ٣٥٠ألف دولار ، وهو الحد القانوني في ولاية فرجينيا. في المجموع ، يحق له الحصول على ١٠ مليون دولار. منحت هيئة المحلفين هيرد ٢ مليون دولار ، مع اكتشاف أن محامي ديب السابق آدم والدمان قد شوه سمعتها أما المحامية الجديدة التي أظهرت مهارة نادرة في تقصي الحقائق بالأدلة الدامغة التي أثبتت خيانة الزوجة هيرد مع شخص وقيامها بأفعال جنسية شاذة مثلية مع صديقة لها ومع زوج وزوجة وهي ثالثهم والتبرز على السرير وتم الإعتداء على زوجها ديب بقطع أصبعه والكثير من ما ترفضه أي فطرة سوية فأي قوى تقف وراء تشجيع هذه الأفعال المنكرة التي ترفضها كل المعتقدات الدينية والقيم الثقافية التي تحترم الإنسان وجبلته السوية من يقف وراء تمرير هذه السلوكيات الشاذة الأكثر فتكا من الجماعات الإرهابية المتطرفة في آثارها على هدم المجتمعات ؟ لقد أصبحت مجتمعات أمريكا والغرب غاية في الخطورة بما تنشره من أفكار منتشرة بين شعوبها بصورة مخيفة مقلقة يجب التصدي لها بشتى الطرق العلمية لقد فضحت وازالت المحاكمة الأقنعة الزائفة التي يتبناها أصحاب الحرية النسائية المنفلتة والحريات اللادينية بالدعاوى الإلحادية والهجوم على المعتقدات السمحة بمعاونة من يعتنقوها بمن ينقلوهاوأتباعهم المتشدقين بفكرهم ونظرياتهم الساقطة محلا بتصويرها وانتشارها عالميا …. نحن ندعوا حكامنا والقائمين على التربية والأسرة والمجتمع بأخذ هذه الأمور ودراستها لوضع وسائل تحول بينها وبين تمريرها لمجتمعاتنا التي أصبحت في مرمى الهدف ففي الأفلام السينمائية والإنيمي والكرتون لشركات شهيرة جدا مثل ” ديزني ” أصبحت تصدر لنا ولأطفالنا ولشبابنا نفس السلوكيات في أعمال عديدة كصور جنسية وعري ومناظر متخللة في الكرتون للأطفال والمثلية الشاذة للجنسين في الأفلام السينمائية المكتظة بالعنف والعدوان فهذه هي بضاعتهم لنا و أصبحت أمرا واقعيا فهل نحن جاهزون للصمود والمنع أم مر الوقت بالأحداث عندهم خرجت عن السيطرة فها هي ٢٩ جريمة قتل وإرهاب بالمدارس هذا العام فقط وها هو بيكيه يخون زوجته مع أم صديقه وها هي الأمراض الإجتماعية المستعصية يحاول التنويريون والمجددون تمريرها لمجتمعاتنا .

ونقول لهم لماذا لم تتناولوا بتحليلكم وحذلقتكم الفكرية هذه الأمور ولماذا لم تهاجموا وتنقدوا وتتفلسفوا ؟ ولا هذا ممنوع ياحسالة الحريات ومرضى السبوبة والأغراض الشيطانية تبا لكم .