Uncategorized

اللصوص لا يرحمون

اللصوص لا يرحمون
بقلم-محمدحمدى
انتشرت جرائم السِرقة بشكل كبير فى هذه الأيام ،فاللصوص لا يتركون شيئًا بدون صاحب إلا سرقوه ،بل قد يصل الأمر إلى هجومِ مُسلح بالأسلحةِ البيضاء ،والنارية مِن أجل تنفيذ تلك الجريمة النكراء التى تعد كبيرة مِن الكبائر….
وقد انتشرمؤخرًا بالأريافِ سرقة مكن الرىّ ،فيقوم الجُناة فى جُنح الظلام بالتسلل إلى الحقول التى بها مكن رىّ ؛لسرقتها ؛مِن أجل الحصول على النقود،ولا يبالون بالفلاح الذى يُعانى مرارة العيش ،ولا يكتفون بذلك بل يسرقون أى شئ حتى لو كان تافهًا (كيلوسكر،باكوشاى،براد،مِنجل….)ناهيك عن سرقة المواشى ،والحمير ،والخيول ،والبِغال….،هذا فضلًا عن سِرقة الحبوب ،والغِلال….!
وهؤلاء اللصوص المرضى ،بحُكم أن السرقة مرض نفسى كما قال عُلماء النفس ،والإجتماع -صنفوا السِرقة مِن ضُمن الأمراض النفسية-يفعلون ذلك مِن أجل الأموال ،فهم يريدون الأموال بأى ثمن ،ومِن العجب أن الأشياء التى يسرقونها ،ويحرقون قلب صاحبها عليها يبيعونها بأبخس الأثمان !!فمثلًا مكنة الرىّ التى يبلغ ثمنها بضع ألاف يبيعونها بألف ،أو اثنَين ؛ينفقونها على المُخدراتِ ،وبنات الليل فلابد مِن وقفة ضد هؤلاء المرضى النفسيين الذين يزيدون مِن مُعاناة الفلاح ،ومِن المعلوم أن الكثير مِن الفلاحين تركوا مِهنة الزِراعة ،وذهبوا إلى مِهن أخرى توفر لهم أموال أكثر،وهذا فى غير صالح الإقتصاد القومى ؛لأن الزِراعة ركيزة أساسية مِن ركائز الإقتصاد .
ومواجهة هذه المُشكلة أود أن تكونَ كالتالى :
1- إن السِرقة مرض نفسىّ ،ومِن ثَم فأقترح عرض اللصوص على أطباء نفسيين لمعرفة دوافع السِرقة وعلاجها .
2- التبليغ الفورى عن أى لص ؛لأقرب نُقطة شُرطة ؛لرد الشئ المسروق لصاحبه، ومُعاقبة اللص حسب القانون .
3- العمل الشريف كثير(حِلاقة، نِجارة ، حِدادة،فِلاحة،نِقاشة….)ولكنه الكسل ،وقِلة الدين؛فلذا ينبغى على خُطباءِ المساجد ،وعُلماء الأزهر، والمُدرسين ….بأن يقوموا بواجبهم لوقف جرائم سرقة مُمتلكات المواطنين؛لأن الكثير مِن المواطنين فى مُعاناةِ ولايتحملون أكثرمِن ذلك .
4- دوريات أمنية على الحقولِ ، وعلى ضواحى المُدن ،والقُرى مِن أجل انقاذ المُمتلكات مِن السِرقة،وانقاذ البنات، والسيدات مِن الإغتصاب على ايدى مرضى الهوس الجنسى .
5- عدم الإفراج عن أى لص إلا بعد أن يأخذَ عقابه الذى نص عليه القانون هذا بالإضافةِ إلى عرضه على طبيب نفسى -كما أشرت مُقترحًا فى العنصرِالأول- مِن أجل معرفة دوافع السِرقة ؛ومِن ثَم عِلاجها،وبالتالى المُساهمة فى الحدِ مِن السرقةِ .
6- يجبُ الإكتراث،وعدم ترك أى مُمتلكات بدون إحتياطيات مِن أجل عدم التسهيل فى سرقتها (المثل الشعبى يقول: “المال السايب يعلم السرقة”)
7- الإبلاغ الفورى عن أى مُتعاون مع هؤلاء اللصوص (الشخص الذى يدلهم على مُمتلكاتِ المواطنين، الشخص الذى يشترى مِنهم الشئ المسروق…)وتطبيق القانون عليه مِن أجل الأمن ،والأمان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى