مقالات

اللصوص هم تجار الأزمات

اللصوص هم تجار الأزمات

اللصوص هم تجار الأزمات

بقلم الكاتبه:ياسمين فؤاد عنبتاوي

••••••

خلال الحروب والأزمات، يبدأ بعض التجار في سرقة المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المقدمة لملايين المهاجرين والفقراء والمشردين، ويقومون ببيعها في الخفاء لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعب. هؤلاء التجار لا يهتمون بمصالح الناس، بل يتفقون مع بعض المسؤولين القابلين للرشوة لتسهيل عملياتهم. كما أن الوضع المتأزم يتيح لهم توسيع نشاطاتهم من خلال سرقة المساعدات، حيث يتم الاستيلاء على ما يكفي من المساعدات لتلبية احتياجات الناس والتجارة بها لمصالحهم الشخصية. وغالبًا ما يتظاهر هؤلاء بأنهم يجمعون المساعدات لتوزيعها على المتضررين. 

 

تظهر بعض المؤسسات الخيرية التي تدعم هؤلاء التجار، مما يزيد من تعقيد المشكلة. الفساد هو طمع الإنسان وجشعه، وقد وصل اليوم إلى مستويات كارثية. إنه ظاهرة سياسية واقتصادية واجتماعية تقوض المؤسسات. الفساد الكبير يحدث على يد السياسيين ومؤسساتهم من أجل الحصول على موارد تحافظ على ثرواتهم ونفوذهم وقوتهم في الساحة السياسية. 

 

يحتل عالمنا مكانة بارزة في الفساد، حيث لا يكاد المواطن يلتفت حوله إلا ويرى الفساد بوضوح ويشعر به في كل ما يحدث. الفساد ينهش خيرات الشعب ويسرقها، ويتم تهريبها إلى بنوك خارجية حتى لا ينكشف أمرهم. هناك طبقة غير معروفة المصدر، غالبًا ما تكون من الفقراء وأصحاب الأعمال البسيطة، وفجأة تبدأ في الارتفاع بشكل هائل. 

 

الفساد يتفشى ويتزايد في جميع أنحاء البلاد، ونحن نفشل في التصدي له بينما يتنامى ويتوسع. هناك من يعتقد أنه أكثر براعة وفسادًا من جميع الفاسدين. الفساد يتزايد ولا يقابل إلا بشعارات وكلمات مسرحية لا تفيد في شيء ولا تحسن الأوضاع ولا تعاقب الفاسدين. والأخطر من ذلك هو القفز على الأسباب الحقيقية وترك الأبواب مفتوحة أمام تبريرات دون محاسبة للفاسدين.

يجب فضح الفساد ومحاسبة الفاسدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى