مقالات

    الله يسامحكم… خربتوها… !

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

المتابعة بقلم المعز غني

إلى من وعدوا الناس بالجنة…

إلى من هتكوا عرض التاريخ ولوثوا شرف البشر والحجر والعباد والبلاد …

كفاكم تدميرا وإعترفوا بهزيمتكم….

اليوم أقول أن الألم الذي أشعر به أو ( الوجيعة ) بلغت أشدها…

اليوم أقول إننا أخطأنا حين تركنا أهل الساسة ورؤساء الأحزاب وأعضاء مجلس نواب الشعب التونسي الذي وقع تجميده منذ 25 جويلية الفارط من قبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد مخربو الوطن دون رادع …

فهذه ( الوجيعة ) وهذا الألم بالأمس حين صعدنا على الربوة نشاهدكم ونصدق أقوالكم وأنتم تخربون ما بنته الرجال ( فترة حكم الزعيم المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة

والجينرال زين العابدين بن على رحمهم الله ) ، الحكام الفعليين لقصر قرطاج .

اليوم حين إكتشفنا حجم الخراب الذي تسببتم فيه لهذه الأرض الطيبة تونس الخضراء ولا أستثني أحدا…

جميعكم خربيتم الوطن …!،

فهل خربتم من أجل إعادة بناءه …؟، فالمواطن التونسي التونسي يشعر بالألم عند قيامه صباحا يشعر ( الوجيعة ) وهو مستعد للذهاب للعمل خوفا من بطش سيده في العمل ، وبطش النقابات العمالية التي تتحكم في مصير سيده في العمل … فمن يذهب إلى عمله يشعر بالألم ، ومن لا عمل له يشعر ( بالوجيعة ) أشد وطأة من الأول فيموت أول مرة في اليوم وهو يطلب ثمن علبة سجائر من أمه خلسة …

ومن والده يشعر ( بالوجيعة ) قاتلة لمجرد مشاهدة أبنائه يتألمون.

في تونس تشعر( بالوجيعة ) ونحن نيام بعد النوم وكل يوم نشعر ( بالوجيعة ) ونحن نذهب للتسوق ونحن نركب وسائل النقل العمومي والخاص ونحن نتجول بين أنهجنا

وشوارعنا ونحن ندخل إلى مقاهينا…

نحن نشعر ( بالوجيعة ) في كل شهر ونحن نقبض مرتباتنا التي تنتحر على عتبات جيوبنا وتتبخر في لحظات جراء تدهور القدرة الشرائية للمواطن التونسي بسبب غلاء الأسعار …

نشعر ( بالوجيعة ) ونحن ندخل مستشفياتنا وإدارتنا ومدارسنا ونزور مناطقنا السياحية…

ونشعر ( بالوجيعة ) وأبنائنا فلذات أكبادنا يتمنون الشيء وينامون دون الحصول عليه …

نشعر ( بالوجيعة ) ونحن نشاهد البرامج التلفزية لنموت قهرا على ” أشباه إعلامينا ”

وكذلك لما نستمع إلى ساستنا وهم يتغوطون خطبا لا تشبه شيئا… ونتألم ونحن نشم رائحة الأوساخ المتصاعدة من زوايا الشوارع

ونشعر ( بالوجيعة ) ونحن نشاهد الأغبياء

والحمقى يخطبون علينا ويحللون لنا المشهد ويخدعونا ويخدعون الوطن …

نشعر ( بالوجيعة ) ونحن نشاهد رئيسة الحكومة التي تعلمت عن الكبار ودرست مع الكبار فشلت في كل ما فعلت و سقطت في قبضة منظومة أفسدت في الأرض وأحرقت الحرث وفرطت في المحصول …

نحن نشعر ( بالوجيعة ) ونحن نشاهد نواب الشعب ومجلس الخراب المجمدة أعماله

والذي تحول إلى مرتعا الأحقاد وتصفية الحسابات وبيع الذمم …

ونحن نشعر ( بالوجيعة ) ونحن نشاهد كبار السن آباؤنا وأمهاتنا يموتون كل يوم جراء تفشي وإنتشار جائحة كورونا في البلاد التونسية التي حصدت آلاف الأرواح البشرية .

نحن إجتزنا حاجز اليأس بعدما إجتزتم أنتم يا أهل الساسة حاجز الخوف ، فلا تلومونا إن إجتزنا عدى حاجز اليأس وحاجز الصمت …

سوف يشعرون قريبا مثلنا ( بالوجيعة ) كما شعرنا وربما أكثر….!؟

الله يسامحكم … خربتوها وحسبي الله ونعم الوكيل فيكم

قف إنتهى ./.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى