الموهومة

الموهومة
( قصة قصيرة )
بقلم : د٠إبراهيم خليل إبراهيم
تعرفت عليه عن طريق الإنترنت
تيقنت من حسن سمعته وأخلاقه وكثرة معارفه من الشرفاء والشريفات ..
أحبته بجنون …
حاولت تلويث البعض ممن تعرفهم سيدات ورجال ٠٠
لم يهتم بكلامها عنهم وحبها العنكبوتي …
في يوم من أيام عام 2012 وصلته منها رسالة على هاتفه المحمول .. طالعها … لم يجد إلا كلمة واحدة ( أ حـ بـ ك ) …
تعجب مع زوجته وأولاده !!
سألها : كيف تفعلين ذلك !!
أخبرته إنها زوجة مع وقف التنفيذ … و .. و .. وأن زوجها مختل الفكر ورجعي التفكير … مرت الأيام …
طلبت مقابلته في شقة سكنية .. رفض …
ثارت …
كتمت غيظها …
طلبته على الهاتف مرات كثيرة وبمجرد سماعها لصوته كانت تغوص في بحر حبها الوهمي وحركات الأنوثة الصارخة وكلمات غرف النوم …
لم تهزه كلماتها وحركاتها وفي كل اتصال كان يغلق هاتفه بمجرد خروجها عن آداب الحديث …
نصحها بحسن معاملة زوجها والانتباه لدورها كزوجة وأم … شعرت بالخجل …
تناست أفعالها وحركاتها القبيحة ومكنون نفسها …
حاولت تمثيل دور القديسة مع من لا يعرفها …
وكانت الطامة الكبرى …
لقد اكتشفوا أكاذيبها وجهلها برغم حصولها على شهادة جامعية وأن كتاباتها كما نبات اللبلاب …
أيضا اكتشفوا اختلال عقلها ومرضها النفسي وعلاقاتها العاطفية عبر وسائل التواصل على الإنترنت وخداعها للمراهقين فكريا وعاطفيا …
في تجمع أدبي وبعد سنوات من الفراق تقابلت مصادفة مع زميلة دراستها … وبعد دقائق همت زميلتها بالانصراف ….
مرت الأيام وتوالت وفي يوم الأيام وجدها تسير في الشارع بملابس ممزقة وبالية وشعرها غجري وملوث ٠٠
سأل أحد المارة : ماذا بها ؟
أجابه : ربنا يتولاها ٠