النسوية والمساواة بين الجنسين

النسوية والمساواة بين الجنسين ( النسوية feminisim]
كتبت / زاهيه السبخى
النسوية هى مجموعة من الحركات والتى تنادى بدعم المراة على كافة المستويات وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفهم طبيعة عدم المساواة بين الجنسين من خلال دراسة الأدوار الاجتماعية للمراة وتحريرها من التمييز الذى تعانى منة فى مختلف المجتمعات
وو فقا لمعجم اكسفورد فان النسوية هى الاعتراف بان للمراة حقوق وفرص متساوية مع الرجل وذلك على مختلف المستويات العلمية والعملية
اما معجم ويبستر فعرف النسوية على انها النظرية التى تنادى بمساواة الجنسيين سياسيا واجتماعيا واقتصاديا
وعلية فان الهدف من النسوية هو حصول المراة على حقوقها الانسانية وإزالة التمييز بكافة انواعة و الذي تعاني منه النساء واهمية المساواة بين الجنسين والاعتراف بحقوق المراة فى كافة المجالات
بالاضافة الى انة ليس من اهداف النسوية تقوية اى جنس على الاخر انما ضمان استقلال كلا الطرفين
وازالة العقبات الموضوعة امام المراة التى تحول الحصول على حقوقها الكاملة
مما يؤدى الى تحقيق الشراكة التكاملية بين الجنسين للنهوض بالمجتمع
وانة من المهم اشراك الرجال فى الحوارطبقا لتقرير المنتدى الاقتصادى العالمى والذى افاد انة سيتعين على النساء الانتظار 100 عام حتى تتحقق المساواة بين الجنسيين فى النواحى الاساسية مثل التعليم والصحة والمشاركة السياسية
وان الحركات النسوية فى مختلف ارجاء العالم هى حركات اجتماعية تتشكل من افراد او مجموعات او منظمات وتقوم على نشر الوعى لتبنى قضية النساء فى المجتمعات واحداث تغيير لوضع المراة فى مجتمعها
وللنسوية العديد من الانواع منها
النسوية الليبرالية وهو فكر محايد للنسوية
من خلال تحقيق عدالة المراة
وذلك باستخدام الاساليب الديمقراطية لتغيير النظم المطبقة
والتى لا تطلب الثورة على المؤسسات وانما تغيير للفكر السائد وتوضيح اهمية دور المراة فى المجتمع
النسوية الجذرية بالولايات المتحدة والذى يعتبر من الافكار المتشددة والتى من اهم مبادئها
الثورة على مؤسسات الدولة والمجتمع
ولابد من تغيير نظرة المراة لنفسها اولا
وان جميع النظم تاسست على النظام الذكورى
و اساس التمييز ضد المراة هيمنة الرجل بسبب العادات والتقاليد
وان المجتمعات مبنية على فهم العالم من وجهه نظر الرجال
وان المراة السبب وجوهر المشكلة بسبب سماحها بممارسة الاضهاد نحوها
النسوية الاسلامية
والتى تم انشائها من نساء مسلمات
واللاتى اوضحوا ان سبب المعاناة التى تعانيها النساء ليس فى الدين ولكن فى الجهل بة وتفسيراتة المغلوطة
وان اساس حقوق المراة هو استرجاع ما منحة الدين لها
وان على المراة الدفاع عن حقوقها خصوصا الاضهاد الممارس نحوها باسم الدين وتفسيراتة المغلوطة
و علية اعادة فهم النصوص القرانية والتاريخ الاسلامى وعدم تأويلها
ومن ثم تأسيس هوية جديدة للمراة من خلال الفهم الصحيح للدين
ومن خلال انواع النسوية السابقة ورؤية المجتمع للمراة سيكون هناك منظور المجتمع للمساواة بين الجنسين والذى ايضا لة اكثر من شكل
فاما ان تكون المساواة شكلية والتى تتبنى فكر
استبعاد المراة من العمل بسبب نوعها الاجتماعى او جنسها وهذا المنظور يفتقر لمبدا تكافؤ الفرص
والذى سنجد فية التمييزضد المراة بكافة اشكالة وانواعة
وهناك منظور الحماية
وهو يعتمد على حرمان المراة من الفرص بغرض حمايتها
فهذا المنظور من الظاهر حماية للمراة ومن الباطن اقصاء لها
واخيرا منظور الاصلاح
وهو الذى يعتمد على تهياة بيئة داعمة للمراة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين
و هو المنظور الذى يحقق تكافؤ الفرص مما يؤدى الى مساواة فعلية بين الجنسين فى الفرص والنتائج
والجدير بالذكر ان منظور الاصلاح هو الذى تتبناة الدولة المصرية لتحقيق مساواة فعلية
وذلك من خلال حزمة من الاجراءت اهمها دستور 2014
فقد تضمن الدستور المصري 2014 عدد من المواد والنصوص الخاصة بالحقوق والواجبات والحماية الاجتماعية دون تمييز
وايضا مواد تضمن حماية دستورية للنساء من العنف والتمييز
وايضا مواد تكفل الدولة فيها تحقيق المساواة بين الجنسيين فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتزام الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز