
الوزارة ..هل باعت الطلاب ؟!
وجيه الصقار
اتضحت رؤية الوزارة هذا العام فى تمثيلية انتظام العام الدراسى خاصة مع معلمى المعاشات والحصة، بعد النقص الفادح فى توفير المعلمين، وفراغ الحصص معظم اليوم الدراسى،
فنجد أن معظم الإدارات تتنكس عن استمرار انتظام العملية التعليمية، بأنه لا ميزانية للمكافأة الشهرية ووجهت لهم الشكر رسميا عن عمل شهرين بدون أجر، لعدم توافر المبالغ المطلوبة، والاختيار بين الاستمرار أو الانقطاع عن التدريس،
هذا ما أكده معلمون بالحصة، والذين لم يتقاضوا أى أجر عن حصص شهري أكتوبر ونوفمبر.. نفس المشكلة حدثت للمعاشات بالمرحلة الثانوية منهم من تلقى مكافأة 3 أيام فى أول العام الدراسى، ولم يصرف بعدها أى مبالغ، وهناك إدارات صرفت مبلغ 50جنيها مخصوما منه 8 جنيها وأخرى بخصم 17 جنيها،
والمفاجأة أن الوزارة دخلت منحنى آخر للتلاعب بالمعلمين ليستمروا فى المدارس مجانا، تحت فكرة إعطاء دروس خصوصية لفصولهم، لايهمها الطالب أو أسرته، ونلاحظ أن كل إدارة تعليمية تصرف المبالغ حسب الفهلوة ورؤية قيادتها مع عدم الالتزام بمبلغ محدد ،بينما يرى معلمو المعاشات أنه لا يحق خصم نسبة منهم لأنهم خارج نظام التأمينات والضرائب،
فالدروس الخصوصية هى السر، والوزارة ورطتهم بالعمل المجانى ووفرت مبالغ هائلة.بفكرة العمل المجانى بسبوبة الدرس الخصوصى، أما فى الثانوى الفنى فاكتشفوا أن الوزارة خدعتهم عملوا منذ بداية العام الدراسة برغم التعاقد،
لتساعد بجانب المعاش الضئيل فابلغوهم بعدم وجود اعتمادات، وأن الوزارة اعتبرت الحصص على مدى شهرين “مشاركة مجتمعية” والخلاصة أن الوزارة باعت الطلاب للمعلمين عوضا عن مكافأة الحصة،
فالتعليم ضائع لتعنت الحكومة فى تشغيل شباب المعلمين وهو حقهم وحق الطالب على الدولة، وأصبح المعلمون “عمال تراحيل” أو بأجر اليومية أو بالسخرة التى لم نسمع عنها فى التاريخ..!