
الوطنية ..الغائبة عن التعليم !!
وجيه الصقار
لفت انتباهى أن مسمى وزارة التعليم فى كثير من الدول المتقدمة مثل فرنسا تسمى : “وزارة التربية الوطنية” ما
يشير إلى تركيز التعليم على تخريج جيل وطنى يرتبط ويعتز ببلده يضحى من أجله، وقارنته بوزارتنا التى فتحت البلاد عن آخرها لكل الجنسيات الأجنبية فى التعليم واللغات والفكر حتى أصبح بلدنا : “سداح مداح”
وجعلت التعليم المصرى الوطنى فى أدنى درجاته، وحتى مادة التربية الوطنية مباحة للغش، لدرجة أن الوزارة أعطت أسئلة المادة فى الثانوية للطلاب للحل بالمنزل، فى صراحة بأنه لاقيمة للتربية الوطنية، فضلا عن إقامة مدارس لمختلف الجنسيات بما فيها مناهج متباعدة عن وطنيتنا وشرقيتنا بل إن كثيرا من المدارس
حتى ” الحكومية الخاصة” تركز على اللغات ونبذت لغتنا العربية بخيانة للوطن، ونجد أن الطالب المصرى فى المدرسة الأمريكية يدرس تاريخ أمريكا منذ الهنود الحمر ويجهل تاريخ بلده،
بل ذكر أن إسرائيل هزمت مصر فى حرب 73 لولا أن إسرائيل أخذتها الرحمة بالمصريين، فهى عملية هدم واضحة للبلد والوطن، ويذكرنى ذلك بما فعله الاحتلال الانجليزى لمصر، بنشر تعليمهم وتعاليمهم فى البلاد لطمس الهوية المصرية، فأنشأ الوطنيون
مثل مصطفى كامل الجامعة الأهلية الوطنية لأبناء مصر، فليست هناك دولة فى العالم تسمح بهذه المهزلة، كما أن أولاد البلد يجب مساواتهم فى التعليم بلا تمييز لتأكيد عدم التفرقة بينهم، كما يحدث فى بلاد العالم ، مع متابعة الاتجاهات المتقدمة فى المناهج العالمية لكن بهوية مصرية،أما يحدث فهو مؤامرة لا تغتفر .