شعر و ادب

الوله …. بقلم…. الشاعر مهند كامل

الوله .... بقلم.... الشاعر مهند كامل

الوَله

 

الشاعر مهند كامل

 

ولِهٌ وليلُكِ لي وآخرُ ما بدا

في الأرضِ ظلُّكِ،

حينَ مدَّ يداً يدا

ولِهٌ ونافذةُ الحوارِ خبيرةٌ

بالأبجديةِ والتخاطرِ والصدى

ولِهٌ وأرصفةُ الضياعِ كثيرةٌ

لولا مرورُكِ فوقَ خارطةِ الهدى

ولِهٌ وهذا الليلُ أرّخَنا معاً

وبنى لنا فوقَ الغمامةِ مقعدا

ورمى النجومَ على يديك..

لكي يَرى قلبي..

وأعطانا السَكينةَ موعِدا

ولِهٌ وقنديلُ المسافةِ مُطفَأٌ..

فكأنَّ لا زمناً هناكَ ولا مدى

وكأنَّ ليلَ العاشقينَ عِبادةٌ..

وإجازةُ المعشوقِ في أنْ يُعبدا

وقداسةٌ في كلِّ ما هو فتنةٌ

فإذا غسلتَ النارَ أحرقَها الندى

لا أنتَ فيهِ -ولا رقيبَ -ولا أنا

لا أمسَ لا آنَ الأوانُ ولا غدا

تتطابقُ الأشباهُ والأضدادُ في

كلِّ الظروفِ المُنتهى والمُبتدا

حتّى كأنّكَ أَوحَدٌ في وحِدةٍ

-مملوءةٍ بالعالمينَ- توحَّدا

لو قلتَ: كُن،

كانَ الذي تهوى، ولو

أكثرتَ أَكثرَ أو مللتَ تجدَّدا

لكَ ما ملكتَ من الخيالِ وبُعدِهِ

لو قلتَ: يا وهمُ اتّضحْ، لتجسّدا

في الحبِّ تولدُ مرّةً أخرى على

يدِ منْ على

يدكَ اشتهتْ أنْ تولدا

في الحبِّ تصبحُ أتفهُ الأشياءِ- لو

أدركتَ- أعظمَها وأعظمُها سُدى

في الحبّ يصبحُ للخلودِ مبَررٌ

ومن المحبةِ ما محا أو خلّدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى