
“الْكَنْزُ الْمَخْفِي”
بقلم / رقية فريد
إِنَّ الرُّوحَ فِي الْجَسَدِ كَالْكَنْزِ الْخَفِي
فَإِنْ ذَاقَ صَاحِبُهَا الْعِشْقَ وَمَسَّهَا الشَّوْقُ
ذَابَ وَانْصَحَرَ فَيُظْهِرُ ذَلِكَ الْكَنْزَ الْمَخْفِيَ
دَاخِلَهُ وَيَرَاهُ الْجَمِيعُ رَأْيَ الْعَيْنِ
وَتُرْتَسِمُ مَلَامِحُ تِلْكَ الرُّوحِ عَلَى الْوَجْهِ
فَيَرَى جَمَالَهَا الْجَمِيعُ بَعْدَهَا تَنْطَلِقُ الرُّوحُ
وَتَهِيمُ بَيْنَ الْمَرَاعِي كَفَرَاشَةٍ عِنْدَ خُرُوجِهَا
مِنْ شَرْنَقَتِهَا فَتُولَدُ مِنْ جَدِيدٍ لِتُرْتَشِفَ
مِنْ كُلِّ الزُّهُورِ وَالْبُسْاتَينِ فَتَرْتَقِي وَتَدُورُ
فِي الْأَفْلَاكِ كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَتَشْرَقُ كَشَمْسٍ
لِلْكَوْنِ وَتُبْعِثُ بِنُورِهَا أَقْمَارًا تُضِيءُ الْكَوْنَ
حَوْلَهَا.