انبــــهـــــارُ الأريـــــــجِ..بقلم الشاعرة إبتسام الخميرى

الخميرى الأريـــــــجِ
اُهجُريني… اُهجُري
و اُسْكُبيني أدمعًا… و اِرتحلي
و دَعيني حَشْرجةَ اللّيالي.. و اِحْتدِمي
صُوَرًا تائهةً خلفَ النّجومِ…
لا.. لا تنزَعجي
تأمّلي فَوْضَى لُقْيانا… تأمَّلي
وتسرْبَلي مَع الضَّياعِ
فإنّني…زِنبَقةٌ واحدةٌ
و إنّني… مع المَرايا أجلسُ
وَحْدي… معي
فاِبْتعدي… اِبْتعِدي
لكيْ يطولَ تهدُّجي
و أرتسمَ مخاضا
لصوتٍ لا يُستمعُ و لربّما..
للعشقِ لا أنجذبُ..
فدَعيني و اِدَّعي أنّني المعتوهُ
و أنّني الصّبرُ الّذي تَوارى
و أنّني الشّفقُ البعيدُ…
و لْتَعلمي مَدى تخشُّعي
و لْتعلمي مدائني لا تحتويكِ
فاِرْتحلي…
اِرتحلي في سُكونٍ
و إن شئتِ فاِركعي…
لا تتضوّري
يا ساجيةَ السّرابِ
و اِنْبثقي… تَنْعَتقي
فأنا المسجَّى بالوهج لا أصْطلي…
قد أكتفي و لا أرْتوي
من قهقهاتِ الجداولِ و لا أهتدي…
لمن تُراه فَرسي قد يَصهلُ؟
لمن مَداه نزَفي قد يَصلُ؟؟
لا تفرحي و لْتَعلمي:
يا سيّدةَ الألوانِ
إنَّ الغناءَ مِنّي إليَّ يَرنو
فاِسْتسْلمي…
أنتِ لن تنتصِري
إلّا إذا كنتُ الحليمَ…
فتضوَّري..
تَضوَّري على مدى البِحارِ
تضَوّري..
فأينَ تُراه رُبّانُكِ قد يَصلُ؟؟
ابتسام عبد الرحمن الخميري
___