مقالات

بداية العشر الأواسط من رمضان: محطة الرحمة والتجديد الروحي

بداية العشر الأواسط من رمضان: محطة الرحمة والتجديد الروحي

بداية العشر الأواسط من رمضان: محطة الرحمة والتجديد الروحي

محمود سعيدبرغش 

 

مع غروب شمس اليوم العاشر من رمضان، تبدأ العشر الأواسط، وهي محطة مهمة في هذا الشهر المبارك، حيث ينتقل المسلمون من مرحلة الصيام الأولية إلى تعمق أكبر في العبادة والاستعداد للعشر الأواخر، التي تحتوي على ليلة القدر.

 

أيام الرحمة والمغفرة

 

تُعرف العشر الأوائل بأنها أيام الرحمة، بينما تأتي العشر الأواسط كميدان واسع لنيل المغفرة. ففي هذه الأيام، يكون الصائم قد اعتاد على الصيام والقيام، مما يمنحه فرصة أكبر لتعزيز عباداته، والارتقاء بروحه بعيدًا عن مشاغل الدنيا.

 

مراجعة النفس وتجديد النية

 

مع بلوغ منتصف رمضان، قد يشعر البعض بالفتور، وهنا تأتي أهمية هذه الأيام لإعادة الشحن الروحي وتجديد العزيمة. فمن لم يجتهد في العشر الأوائل، لا يزال أمامه فرصة ذهبية لتعويض ما فات، واللحاق بركب العابدين المقبلين على الله بقلوب صادقة.

 

الاستعداد للعشر الأواخر

 

تشكل هذه الفترة جسرًا بين بداية رمضان ونهايته، فهي فرصة لتنظيم الوقت وتحسين العادات قبل دخول العشر الأواخر التي تتضمن ليلة القدر. ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام:

 

زيادة قراءة القرآن: فمن أبطأ في ختمه في العشر الأوائل، يمكنه تكثيف قراءته الآن.

 

الإكثار من الدعاء والاستغفار: لأنها أيام المغفرة التي بشر بها النبي ﷺ.

 

إخراج الصدقات: فالصدقة في رمضان مضاعفة الأجر، وتساعد المحتاجين على الصيام في راحة.

 

التدرج في القيام: فمن لم يكن معتادًا على صلاة التهجد، يمكنه البدء تدريجيًا ليكون مستعدًا للعشر الأواخر.

 

 

رمضان فرصة لا تعوض

 

تمر الأيام سريعًا، ومن يدرك قيمتها يسعى لاستثمارها بكل وسيلة ممكنة. فالعشر الأواسط ليست مجرد أيام بين البداية والنهاية، بل هي مرحلة حاسمة لمن أراد أن يختم رمضان بنفس طاهرة وروح نقية.

 

فلنغتنم هذه الأيام، ولنرفع أكفّ الدعاء، ولنجعلها محطة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى