
براءة من ظنون الغياب…..بقلم /زيد الطهراوي
قال الصديق أنام اليوم مبتكرا
و حين أصبح ألقاكم بأشواقي
نام الصديق و لم يحضر لرؤيتهم
كأنما الشوق قد أفضى لإملاق
ظن الرفاق به خيراً وقد شطحت
فيه الدروب إلى نأي و أطواق
و حسنوا الظن حتى أنهم جلبوا
وردا و همساً و قنديلاً لأحداق
توتَّروا بعدها كل يداهمه
موج الفراق عنيفاً نحو إغراق
هل تاه في الدرب منضما إلى حِلق
من الرفاق تقسي قلب مشتاق
أم أنه الهم أنساه انعطافته
نحو الأخوة في إبريقها الساقي
و النفس تأوي لظن إن سمحت لها
و يختفي الظن مغمورا بإخفاق
فلتقبلوا العذر قد جاء الفتى قلقا
محدودب السعي لم يظفر بإشراق
هي الصعاب أضرت في توقدها
بخافق الحر يأبى سوط إشفاق
إن الصداقة جذر في قناعتنا
لم تنحرف نحو أطماع و أذواق