Uncategorized

برج مغيزل.. قرية خارج حسابات الحكومة والبرلمان – مواطنو القرية يتساءلون: أين ذهبت بطاقات صرف معاش كرامة؟

النواب وعدونا بالتطوير ولم يُنفذوا شيئا.. نحتاج مستشفى وتغطية الترعة

تقرير وتصوير / عبد الناصر منتصر

نقيب صيادي البرلس: انخفاض الإنتاج السمكي.. والبحيرات تتعرض لمافيا صيد الزرّيعة

رغم وقوعها على بُعد دقائق قليلة لأكبر مشروع للاستزراع السمكي في الشرق الأوسط “مزرعة بركة غليون السمكية”.. إلا أن كل شبر هنا يُعبر عن شيء واحد فقط؛ الفقــــــــر، وقلة الحيلة. فـ”قرية برج مغيزل” التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ منعزلة تمامًا عن المركز لا يوجد بها أي مصلحة حكومية واحدة أو حتى مكتب بريد، وإذا بحثت عن مكان للكشف الطبي أو العلاج في هذه القرية فلن تجد سوى مبنى بسيط مخصص لـ”وحدة طب الأسرة” فقير وغير مجهز للطوارئ أو العمليات الجراحية، وأما أقرب مستشفى للقرية فهو مستشفى رشيد العام.
منازل سكان القرية مبانٍ متهالكة وغير آدمية، ومياه الشرب تختلط بالصرف الصحي مما ينتج عن ذلك كثير من الأمراض بسبب التسرب الذي يحدث بين المواسير التي قام المواطنون بأنفسهم بتوصليها في غياب المهندسين المتخصصين وعمال شركة المياه والصرف الصحي.
أسلاك وتوصيلات الكهرباء عارية ومتهالكة والتي تتسبب في خسائر بشرية خاصة في فترات الأمطار.. هنا في قرية “برج مغيزل” التابعة لمركز مطوبس، والواقعة على شاطئ البحر المتوسط مع نهاية نهر النيل -فرع رشيد- والتقائه بالبحر مقابل بوغاز رشيد كل شيء يعبر فقط عن الفقر وغياب دور الدولة.

برج مغيزل.. قرية خارج حسابات الحكومة والبرلمان – مواطنو القرية يتساءلون: أين ذهبت بطاقات صرف معاش كرامة؟

ورغم هذا الموقع الحيوي والمتميز جدًا الذي وُجدت عليه القرية إلا أن ما يعانيه أهلها يفوق التصورات؛ بداية من حالة شوارعها التي تُعيق الحركة أمام المواطنين ومدى احتياج القرية لبنية تحتية شاملة وخدمات مُلحة لا تحتمل التأخير وصولًا للأوضاع المعيشية الصعبة والتي آلت إليها أحوال معظم سكان القرية والذين اتخذوا من حرفة الصيد مصدر الدخل الأساسي والوحيد لهم – بحسب موقع القرية الذي فرضته الطبيعة – لكن مراحل ارتفاع سعر “الســــولار”
وما مر به من ارتفاعات متلاحقة لسعر البرميل في الأعوام القليلة الماضية أدى لزيادة الأعباء والضغوط الاقتصادية، التي دفعت بكثير من أبناء القرية والذين يعملون بحرفة لصيد لبيع مراكبهم والعمل على مراكب أخرى أو ترك مجالهم واللجوء لحرف أخرى، أو المغامرة بالهجرة -غير الشرعية في أحايين كثيرة- للعمل بالبلاد الساحلية لحين تحسن الأوضاع، وكثيرًا منهم يفقد حياته قبل الوصول أو يتعرض للحبس والتغيب فترات طويلة تاركًا أسرته بلا أي مصدر دخل، وأمام كل هذه الأهوال تجد الزوجة والأم تبحث عن منفذ آخر لكي تسطيع تربية أبنائها في هذه الظروف القاسية التي وجدت نفسها فيها.
قد تكون صورة لـ ‏‏شجرة‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
قد تكون صورة لـ ‏جسم مائي‏
قد تكون صورة لـ ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏شجرة‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى