بيراميدز والاهلي أيهما أحق باللعب في دوري الأبطال
بيراميدز والاهلي أيهما أحق باللعب في دوري الأبطال

بيراميدز والاهلي أيهما أحق باللعب في دوري الأبطال
بقلم . خالد بدوي
بداية لو كان إتحاد كرة القدم في مصر يملك رؤية واضحة ومحددة لمسابقاته كما هو الحال في العالم كله ما وقع في هذا المطب السخيف.
أصل الحكاية أن الدوري المصري بدأ في أكتوبر ٢٠٢١، وسيمتد حتى نهاية أغسطس ٢٠٢٢. مفهوم طبعا أن مشاركة المنتخب في كأس العرب وكأس الأمم الأفريقية كانت أحد أسباب التأخير، لكن جزء من المشكلة كان في تأجيل مباريات الأندية المشاركة في المنافسات الأفريقية بلا داعي.
المهم أن الإتحاد المصري الذي لم يحسب الحسابات كما فعلت تونس مثلا، وفوجيء أن المنافسات الأفريقية الجديدة لها موعد محدد لابد وأن يتم خلاله إخطار الكاف بأسماء الأندية المشاركة في مسابقاته. الاتحاد الأفريقي حدد الفترة مابين الاول من يوليو والأول من أغسطس ٢٠٢٢ لارسال أسماء الأندية المشاركة، وأعلن الاتحاد المصري أنه سيتم اختيار الأندية بناء على نتائجها في مسابقة الدوري ( دون الكأس) في تاريخ إرسال الاسماء إلى الكاف.
إتحاد الكرة عاد وقرر رسميا هذه المرة وفي محضر اجتماع رسمي اعتماد نتيجة الدور الاول من الدوري لاختيار ممثلى الكرة المصرية في المنافسات وهم حصريا الزمالك والاهلي بالنسبة لدوري الأبطال وبيراميدز وفيوتشر للكونفيدرالية.
الاتحاد لم يكن لديه الجرأة ليعلن اعتماد نتائج الدور الاول كنتيجة نهائية للدوري وتسليم الدرع للزمالك والإعداد للموسم الجديد الذي يجب أن يبدأ في أغسطس مثل العالم كله، لكن العجيب أنه تحت ضغوط معينة لم يتخذ هذا القرار، وابقى على مسابقة الدوري لتنتهي نهاية أغسطس ولا شك أن المبرر أن نتائج الدور الاول غير كافية للحكم على بطل المسابقة الأهم في مصر والشرق الأوسط.
بتاريخ ١٠ يوليو أرسل الاتحاد المصري قائمة الأندية المشاركة إلى الاتحاد الأفريقي، لكن على ما يبدو أن هناك خطأ ما قد حدث في أرسال البيانات أو توقيعها من غير مختص، فنبه الكاف لذلك، وعاود الاتحاد المصري إرسال البيانات قبل ساعات من غلق الموعد يوم الاثنين ١ أغسطس.
بيراميدز سجل اعتراضه رسميا على هذا التصرف، وحجته في ذلك أن مفهوم تصريح الاتحاد الذي بدأت على اساسه المسابقة، أنه عند إرسال البيانات للاتحاد الأفريقي يتم مراعاة النقاط التي حصل عليها كل فريق مقسومة على عدد المباريات، وان مفهوم تصريح الاتحاد أنه سيتراخى في إرسال البيانات حتى آخر وقت يمكن إرسال فيه البيانات.
وبالتالي من وجهة نظر بيراميدز أنه بتاريخ ٣١ يوليو كان لديه ٥٩ نقطة في ٢٧ مباراة بمتوسط ٢,١٨ نقطة لكل مباراة مقابل ٥٥ نقطة للأهلي في ٢٦ مباراة بمتوسط ٢,١١ نقطة لكل مباراة، وبالتالي يكون هو الأحق بالترشح لدوري الأبطال بينما من المفروض أن يلعب الاهلي في الكونفيدرالية ومع طلائع الجيش وليس فيوتشر.
بعيدا عن ارتباك إتحاد الكرة لكن في رأيي موقف الأهلى هو الأصح لانه يستند لمحضر اجتماع رسمي وقرار من اتحاد الكرة بإجماع أعضاءه، والتبرير في الاجتماع أن نهاية الدور الاول تكون كل الفرق التقت بكل الفرق الأخرى ولعبت نفس العدد من المباريات وبذلك تكون النتائج أكثر مصداقية،
أما اعتماد النتائج بعد منتصف الدور الثاني ستكون فرق التقت بفرق أقوى، وأخرى التقت بفرق أضعف ولن تكون النتائج واقعية.
بيراميدز يتمسك بتصريح غير رسمي ويبنى عليه افتراضات، بينما يتمسك الأهلى ومعه فيوتشر بمحضر اجتماع رسمي.
لو كان إتحاد الكرة لديه الجرأة والشجاعة لاستخدم نفس المنطق وانهي المسابقة عند الدور الاول واعطى الدرع للزمالك وسمح للجميع بالحصول على راحة و بدء الموسم الجديد في موعده الطبيعي.
لكن ملفت هذا التناقض إذ اعتبر الدور الاول كاف لتحديد من يلعب أفريقيا، لكنه في نفس الوقت غير كاف لتحديد بطل الدوري.