عرب وعالم

تغول القوة :السيادة تنتهك نتنياهو يهدد وأمريكا تعاقب .. صرخة الضمير العالمي!

تغول القوة :السيادة تنتهك نتنياهو يهدد وأمريكا تعاقب .. صرخة الضمير العالمي!

 

 

في عالم يتشدق بالعدل والقانون، تترنح مفاهيم السيادة الإقليمية والقانون الدولي تحت وطأة تصرفات تكشف عن استخفاف صريح بكل القيم الإنسانية، إن ما يحدث اليوم على أرض سوريا ولبنان ليس مجرد اشتباكات عسكرية عابرة، بل هو تجاوز فاضح لخطوط حمراء رسمتها المواثيق الدولية، واستفزاز لمشاعر كل من يؤمن بأن الأمن والسلام حق أصيل لا يمكن انتهاكه، وعندما يصبح التهديد والتصعيد سياسة معتادة، تصبح المنطقة بأسرها على فوهة بركان قد يلتهم الجميع.

 

التهديد الإسرائيلي: حصاد الدم والخراب

 

تصريحات نتنياهو حول “إنقاذ الإخوة الدروز” والقضاء على “عصابات النظام” في السويداء تكشف عن أجندة تتجاوز حدود الجوار إلى التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة، وهذه الذرائع، التي تبدو وكأنها محاولة لإضفاء الشرعية على أعمال عسكرية، تزيد من حدة التوتر وتغذي دائرة العنف، والسؤال هنا، هل حقًا أصبحت إسرائيل قوة “تحرير” تستبيح أراضي الغير تحت غطاء إنساني؟ هذه الأعمال العدوانية، من قصف دمشق ودرعا إلى استهداف مطار الثعلة العسكري في السويداء، هي مؤشرات واضحة على أن إسرائيل قد تحولت إلى تهديد أمني مباشرللمنطقة بأسرها.

 

 

إدانة عربية ومطالبات دولية بحماية القانون

 

المواقف العربية الرافضة لهذه الاعتداءات، وعلى رأسها إدانة مصر الصريحة، تعكس رفضًا قاطعًا لانتهاك السيادة اللبنانية والسورية وخرق القانون الدولي، وبيانات الخارجية المصرية التي تؤكد على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ليست مجرد بيانات دبلوماسية، بل هي دعوة حقيقية لاستعادة النظام العالمي والقانون الدولي كذلك، ترحيب السعودية وقطر والأردن بقرار الحكومة السورية وقف إطلاق النار في السويداء، وإدانتهم للقصف الإسرائيلي، يؤكد على ضرورة التكاتف العربي في مواجهة التهديدات المشتركة، ويعكس حرصًا على تحقيق الاستقرار والوحدة في سوريا.

 

المحكمة الجنائية الدولية تحت التهديد: مافيا صهيوأمريكية؟

 

الصمت الدولي والتواطؤ مع إسرائيل بلغ حدًا غير مسبوق، خاصة مع الكشف عن تهديدات مباشرة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، وهذه التهديدات، التي نقلها محام إسرائيلي-بريطاني، بأن “سيتم تدميرك أنت والمحكمة” إذا لم يتم سحب مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق، تكشف عن جانب مظلم من الضغط السياسي الذي تمارسه إسرائيل وحلفاؤها، ودعوة المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيز لحمايتها من العقوبات الأمريكية بعد انتقادها لإسرائيل، وتأكيدها على وجود تواطؤ دولي، يؤكد أننا أمام “مافيا صهيوأمريكية” تحاول دفن أي محاولة لمحاسبة إسرائيل دوليًا، وهذه الممارسات لا تقوض العدالة فحسب، بل تهدد بتقويض صميم مؤسسات القانون الدولي.

 

أين الضمير العالمي؟

 

أصبحت إسرائيل المتطرفة اليوم تمثل تهديدًا وجوديًا للأمن والسلام في الشرق الأوسط، بل وللمنظومة القانونية الدولية برمتها، وإن ما نشهده من انتهاكات سافرة، وتهديدات صريحة لممثلي العدالة الدولية، هو دعوة ملحة للعالم الحر للصحوة، فهل آن الأوان لتحالف عربي-إيراني-تركي، بدعم من الصين وروسيا والجنوب العالمي، لمواجهة هذا العدوان البربري غير المبرر؟ هل حان الوقت لدفن “الاتفاقات الإبراهيمية” التي لم تجلب سوى مزيد من الإذلال، والوقوف صفًا واحدًا في وجه القوة الغاشمة؟ إن استمرار الصمت يعني أننا جميعًا شركاء في هذا التدمير الممنهج للقانون والعدالة، وأن دماء الأبرياء ستظل تلطخ أيادي من يغض الطرف عن هذه الجرائم، فمتى سيصرخ الضمير العالمي لإنقاذ ما تبقى من قيم الإنسانية؟.

 

ممارسات كيان نازي بضو اخضر لدولة مارقة: دعوة للتحرك

 

عندما يصل الأمر بوزير أمن قومي إسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى التصريح علنًا بضرورة اغتيال شخصية عربية، فإننا لا نقف أمام دولة، بل أمام كيان نازي الطابع اعتاد الاجرام والاغتيالات العابرة للحدود، وهذا التجاوز الصارخ لمبادئ القانون الدولي يستدعي موقفًا حاسمًا؛ فهل يظل العالم صامتًا أمام هذه المافيا التي تنتهك السيادة وتستبيح الدماء؟ ، ومطالبة حكومة غزة بإغلاق مؤسسة المساعدات الأمريكية بعد استشهاد فلسطينيين يؤكد أن بعض “المساعدات” قد تكون أدوات استخباراتية تخدم أجندات الاحتلال، وتساؤلات أين الجامعة العربية، الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي؟، ودول الغرب التي صدعتنا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟ أليس من حق سوريا وكل دولة أن تدافع عن سيادتها وأبنائها؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى