تكرار الزلازل في مصر وسيناء مؤخرًا.. خبير يكشف السبب
تكرار الزلازل في مصر وسيناء مؤخرًا.. خبير يكشف السبب

تكرار الزلازل في مصر وسيناء مؤخرًا.. خبير يكشف السبب
القاهرة – أشرف ماهر ضلع
شهدت مصر، وخاصة منطقة سيناء، خلال الأشهر الماضية تكرارًا ملحوظًا للهزات الأرضية، كان آخرها زلزال وقع في 6 مارس الجاري بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر في خليج العقبة، حسبما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية.
هزات يومية غير محسوسة
وأوضح المعهد أن مركز الهزة كان على بعد 131 كيلومترًا شمال شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، حيث شعر بها بعض المواطنين في المنطقة. ولم يكن هذا الحدث الوحيد، فقد تعرضت مناطق أخرى مثل دمياط وجنوب سيناء لهزات مشابهة خلال الأسابيع الماضية، بينما أكد مسؤولون أن مصر تشهد يوميًا زلازل ضعيفة لا يشعر بها السكان، لكنها تُرصد وتُسجل علميًا.
السبب العلمي وراء الزلازل
وفي حديث خاص لموقع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن منطقة البحر الأحمر وخليج العقبة تُعدّ من المناطق التكتونية النشطة، حيث تتعرض لهزات أرضية متوسطة إلى ضعيفة القوة بشكل دوري.
وأشار الهادي إلى أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة يعود إلى حركة الصفيحتين العربية والإفريقية، حيث تتحركان ببطء في اتجاهين متباعدين، مما يؤدي إلى تراكم التوترات في الصخور على طول صدع البحر الميت. وعندما تصل هذه التوترات إلى حدها الأقصى، تتحرر فجأة على شكل زلازل، وهو ما يفسر تكرار الهزات في هذه المنطقة.
تاريخ الزلازل في خليج السويس
كما أشار الخبير إلى أن منطقة خليج السويس، خاصة عند مدخلها قرب جزيرة شدوان، تُعد أيضًا منطقة زلزالية نشطة، حيث تعرضت في عام 1969 لزلزال بقوة 6.9 درجة، وتلاه عدد من الهزات الأخرى على مر العقود، لكنها كانت متوسطة الشدة.
هل هناك خطر مستقبلي؟
وعن إمكانية حدوث زلازل مدمرة، أكد الهادي أن الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر وخليج العقبة تحدث في مناطق معتادة، لكنها تأتي على فترات زمنية متباعدة، ما يعني أن المنطقة ستظل نشطة زلزاليًا، لكن دون توقعات بحدوث زلازل قوية بصفة مستمرة.
في ظل هذه المعطيات، تبقى مصر وسيناء عرضة للهزات الأرضية الطبيعية، لكنها في الغالب لا تشكل تهديدًا خطيرًا، بفضل موقعها الجغرافي واستيعابها لهذه الظواهر عبر الزمن. ومع استمرار المراقبة والرصد، يظل الاستعداد والتوعية أفضل وسيلة للتعامل مع أي نشاط زلزالي مستقبلي.