جامعة صنعاء والمحاولة الفاشلة
تقرير: محمد الحمامي
تسعى جامعة صنعاء إلى الوصول للتعليم الإلكتروني مؤخراً في محاولاتِِ تكررت دون جدوى أصبح ضحيتها الطالب الجامعي منذ قرار إصدار رئاسة الجامعة نهاية العام المنصرم بقرار مجمله تغيير أسلوب نموذج الإمتحان من الأسئلة المقالية إلى نماذج الأتمتة،
القرار الذي واجه رفض الكثير من الأكاديمين ودكاترة الجامعة بشكل عام ناهيك عن غضب الطالب وامتعاضه الكبير إزاء هذا القرار وللأسف استمرت رئاسة الجامعة في إمضاءه بحجة جائحة كورونا واستمرت تلك الممارسات بحق الطالب يوماً بعد يوم دون أي استجابة لأي رفض أو اعتراض من الطالب أو غيره،
وفي مطلع العام الحالي قرر مجلس رئاسة الجامعة على أن تكون امتحانات هذا العام بنظام الأتمتة الإلكترونية بدلاً عن الإمتحان الورقي المعتاد، كان ذلك قراراً موفقاً إلا أنه حين يؤخذ دون استعداد من الجامعة وترتيب دقيق تكون النتيجة فقط مجرد معاناة تضاف إلى معاناة الطالب لا أكثر ..
وعلى سبيل المثال نأخذ معاناة طلاب (كلية الإعلام) أمام هذا القرار، حيث صدر تعميم من عمادة الكلية وملتقى الطالب الجامعي في 20 ديسمبر الماضي بإنزال جدول امتحانات طلاب (كلية الإعلام) وتوزيعهم على عدد من الكليات والقاعات الخارجة عن كلية الإعلام على اعتبار أن الإمتحانات إلكترونية، وشمل التعميم تنويهاً ببدء الإمتحان النصفي بداية يناير ،
الذي على إثره وبعد أيام قليله من إنزال الجدول تلقى الطلاب تعميم جديد من الكلية ينبه بتأجيل الإمتحانات حتى 22_1_2022 واستمر تأجيل الإمتحان لأكثر من مرة، الأمر الذي أثار غضب طلاب كلية الإعلام حينها ورفضهم القاطع لمثل هكذا تأجيلات إلا أنهم يقفون عاجزين أمام مثل هكذا قرارات صادرة عن رئاسة الجامعة عموماً وعن الكلية على وجه الخصوص ..
وقبل أيام _تحديداً في السبت 22_1_2022 تلقى الطلاب إشعار آخر بتأجيل الإمتحان لليوم التالي الأحد من أجل خوض الإمتحان وليكونوا موزعين على عدة قاعات في كلية التجارة ومركز الحاسوب حسب توزيع كشوفات الإمتحان الإلكتروني الجديد ..
وحضر الطلاب للإمتحان الأحد التاسعة صباحاً وفقاً للتعميم الصادر عن الكلية وملتقى الطالب الجامعي رغم انقطاع خدمة الإنترنت خلال هذه الفترة لكن دون جدوى، وانتظر الطلاب من التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً دون أن يختبروا في أي قاعة نتيجة الخلل الإداري الفاشل المستمر لدى عمادة كلية الإعلام وملتقى الطالب الجامعي على حدِِ سواء،
ونتيجة الخلل التكنولوجي لأجهزة الحاسوب لدى جامعة صنعاء، ووجد الطلاب انفسهم في محاولة فاشلة لخوض الإمتحان الإلكتروني لا سيما بعد أن صرح عميد كلية الإعلام _في نهاية المطاف_ د/عمر داعر البخيتي بفشل النظام الإلكتروني وتعليق الأجهزة المجهزة للإمتحان
معتذراً من كل الطلاب عن هذا الخطأ الإداري المسؤول عنه مركز النظم والمعلومات في الجامعة _حسب قوله _ منبهاً الجميع أن الإمتحان سيكون من يوم غد الإثنين وحسب النظام السابق (ورقي) فقط دون الإلكتروني نتيجة ما واجهت فكرة الإمتحان الإلكتروني من فشل ..
وفي اليوم التالي أقدم جميع طلاب كلية الإعلام على الإمتحان بعدد ما يقارب 1000 طالب وطالبه موزعين على 10 قاعات دراسية داخل الكلية نفسها ، وأخيراً تم امتحان أول مادة دراسية لطلاب الإعلام بعد محاولات وتأجيلات ارغمت الطالب على الغضب وإدانة كل هذه الممارسات بحقه لا سيما في كلية الإعلام ..
مرة أخرى يتلقى طلاب كلية الإعلام تعميم مفاجئ بأن الإمتحان غداً في كلية التجارة وكلية الحاسوب ومركز الحاسوب حسب التعميم السابق دون أي تغيير في الجدول الأول
وفي اليوم التالي الإثنين 24_1_2022 وللمرة الأخيرة أقدم الطلاب على الإمتحان في الساعة الثانية عصراً لكن هذه المرة في قاعات كلية الحاسوب ومركز الحاسوب فقط ..
ونهاية الإمتحان خرج الطلاب بنتائج غير حقيقة ودقيقة في التصحيح ورسوب عدد غير متوقع نتيجة تكنولجيا النظام الإلكتروني الغير صالحة للقيام بمثل هكذا مهام في ظل خلل متكرر للعديد من اجهزة الحاسوب في عدد من قاعات الإمتحان ، مما أثار انزعاج الكثير من الطلاب ومناشدتهم المتكررة لرئاسة الجامعة وبلهجة واحدة أن أوقفوا نظام الأتمتة والإمتحان الإلكتروني أو اعملوا على إصلاح هذا الخلل في القريب العاجل وإلا فتلك محاولة قد باءت بالفشل أكثر من مره ..
ناهيك عن بقية المعاناة والمشاكل الإدارية التي بات يواجهها الطالب في (جامعة صنعاء) نتيجة سوء الإدارة وعشوائية القرارات المتكررة والتي دائماً ما تضر الطالب ولا تخدمه إطلاقاً،
كتأجيل مواعيد الدراسة والإمتحانات ورفع سعر البطاقة الجامعية والحيلولة بين الطالب والمكتبة المركزية بالجامعة وفقاً لقرارات خاطئة، وغيرها من القضايا التي فاقمت من معاناة الطالب في ظل هذه الإدارات التي لاتراعي الطالب ولا تهتم لأمره .
