جامعة قناة السويس تختتم أسبوعها البيئي برحلة ميدانية
جامعة قناة السويس تختتم أسبوعها البيئي برحلة ميدانية

جامعة قناة السويس تختتم أسبوعها البيئي برحلة ميدانية تعزز الدمج المجتمعي.. وتدعم الوعي السياحي والبيئي
السويس …إبراهيم أبوزيد
اختتمت كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس أسبوعها البيئي، الذي انطلق في الفترة من 6 إلى 10 أبريل، بتنظيم رحلة بيئية سياحية إلى منطقة آثار تل بسطا وقرية القراموص بمحافظة الشرقية، وذلك ضمن فعاليات اليوم الخامس، تحت شعار مبادرة “طوف وشوف… معالم بلادنا السياحية”، بمشاركة 30 طالبًا من بينهم 10 طلاب من مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، تعزيزًا لمبدأ الدمج المجتمعي ودعمًا للتوعية السياحية والفنية.
جاءت هذه الفعالية برعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي أكد التزام الجامعة بتوفير بيئة شاملة تدعم دمج ذوي الهمم في مختلف الأنشطة الأكاديمية والمجتمعية، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية وعي الطلاب وترسيخ انتمائهم الوطني من خلال أنشطة ميدانية تعزز ارتباطهم بالمجتمع وقضاياه.
وأشرفت على الفعالية الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مؤكدة أهمية توظيف الأنشطة الطلابية في نشر الوعي البيئي والثقافي بين الشباب، ودمج ذوي الهمم كجزء أصيل في منظومة التعليم والتطوير المجتمعي.
وأكدت الدكتورة نيفين جلال، عميد كلية السياحة والفنادق، أن هذه المبادرة تعكس رؤية الكلية في ترسيخ الهوية الوطنية وتعميق الانتماء لدى الطلاب من خلال زيارات ميدانية تعزز المعرفة السياحية والتراثية، وتسهم في صقل مهاراتهم التطبيقية.
وجاءت الرحلة بتنظيم وإشراف مباشر من الدكتورة سمر محمد مصلح، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن الفعالية تهدف إلى تمكين الطلاب من ممارسة مهاراتهم الميدانية والتعرف عن قرب على المعالم السياحية والبيئية، في إطار رؤية الكلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تم تنفيذ الرحلة بالتنسيق مع مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، تحت إشراف الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمشرف العام على المركز، حيث تولى الدكتور سامح عباس، مدير المركز، التنسيق المباشر مع الدكتورة سمر محمد مصلح، ولعب دورًا محوريًا في إخراج الرحلة بهذا الشكل المميز، بما يعكس جهود المركز في دعم مشاركة ذوي الهمم في مختلف الأنشطة.
كما أشرفت المعيدة أمنية يوسف، بقسم الإرشاد السياحي، على مرافقة الطلاب خلال الزيارة وتيسير الجولات الميدانية، بما ساعد على إثراء تجربة المشاركين.
وكان للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي دور بارز في إنجاح الفعالية، من خلال التنسيق المسبق وتوفير الكوادر والدعم الفني، إلى جانب الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، في صورة تعكس الشراكة الفاعلة بين مؤسسات التعليم والهيئات السياحية في دعم الوعي السياحي لدى الشباب.
تضمنت الرحلة جولات إلى حقول البردي وورش التصنيع التقليدي في قرية القراموص، أعقبها زيارة إلى المنطقة الأثرية ومتحف تل بسطا بمدينة الزقازيق، وهو أحد المتاحف المهيأة والمجهزة لاستقبال ذوي الهمم ومُتحدّي الإعاقة، حيث قدّم المرشد السياحي وجيه صلاح شرحًا تفصيليًا عن المعالم التاريخية والتراثية للموقع.
وأقيمت ورشة توعوية داخل القاعة التفاعلية للمتحف حول التراث المادي واللامادي المرتبط بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، كما شارك الدفاع المدني بمحافظة الشرقية من خلال تقديم ورشة توعوية تناولت أساليب التعامل الآمن مع الأجسام الغريبة داخل المناطق الأثرية.
شهدت الرحلة حضورًا لافتًا لشخصيات بارزة في القطاعين السياحي والبيئي، منهم محمد عمر، مدير عام الهيئات الإقليمية، ورشا حسن، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، ومنال حبيب، مدير عام الآثار المصرية، وإبراهيم علي حمدي، مدير متحف تل بسطا، ودينا قطب، مدير وحدة “أيادي مصر – الشرقية”، بالإضافة إلى وفد من الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، ووفد سياحي فرنسي، وممثلي الوحدة المحلية بقرية الرحمانية.
تعد هذه الرحلة البيئية تتويجًا لليوم الخامس من فعاليات الأسبوع البيئي، كما جاءت بمثابة جائزة للفائزين في مسابقات مبادرة “طوف وشوف… معالم بلادنا السياحية”، التي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية السياحة والفنادق، وشملت أربعة محاور: أفضل مشروع سياحي صديق للبيئة، تصميم بوستر توعوي، إعداد فيديو قصير، وتصميم شعار يجسّد العلاقة بين السياحة والبيئة.
وشهد اليوم الرابع من الأسبوع البيئي، السابق لتنظيم الرحلة، فعاليات توعوية موسّعة تحت شعار “السياحة المستدامة… نحو مستقبل أفضل”، تم خلالها استقبال وفد من الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وتوزيع كتيبات إرشادية تهدف لتعزيز السياحة الداخلية بين طلاب الجامعة، إلى جانب ندوة علمية بعنوان “السياحة البيئية.. منتج واعد”، قدّمها كل من الدكتور وائل أحمد شاهين، خبير التسويق السياحي، وأميرة محمد عبدالفتاح، مدير مكتب استعلامات الهيئة بالسويس، وحمدي هجرس سعد سليمان، عضو المكتب، ومحمد عمر سليمان علي، مدير إدارة الهيئات الإقليمية.
كما شارك الفنان التشكيلي الدكتور مصطفى غنيم في تقديم ورشة لصب تماثيل فرعونية ومجسمات بيئية، إضافة إلى استكماله رسم جدارية فنية عبّرت عن العلاقة بين السياحة والبيئة، وقد تم توزيع الأعمال الفنية كتذكارات على الطلاب المشاركين.
وتؤكد كلية السياحة والفنادق، من خلال هذا الزخم من الفعاليات، التزامها بتفعيل أدوارها التوعوية والمجتمعية، ومواصلة سعيها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر مبادرات خلاقة وشراكات فاعلة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مع التأكيد على الدور الحيوي والمحوري الذي تقوم به وكالة شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في التخطيط والتنفيذ والدعم لكافة الأنشطة ذات البعد البيئي والمجتمعي.