مقالات

جريمة لايعاقب عليها القانون

جريمة لايعاقب عليها القانون

بقلم سحرعبدالوهاب

من يطلب مقابلتي ذالك كان ردي عندما سمعتهم ينادوني منذُ فترة لم يأتي أحد لزيارتي أبي متعب من الم قدمه ماعادت تحمله علي رؤيتي فمن سيأتي غيره طاردت تلك الأفكار وتوجهت لمكاني بالزيارة جلست أمامي وتنهدت ثم قالت:

برفق أعلم أنك لم تعرفيني من قبل وربما لم يحكي لكي زوجك شيئاً عني جئت لأسمع قصتك وبعدها تعرفي من أنا تنهدت قليلاً ثم بدأت: أروي ماحدث كنت أعمل بشركته حينا رأيته لا أعلم لم أختارني زوجة له رغم أنني أصغره بعشرون عام ربما لأنني أسعفته عندما أصيب بنوبة قلبية وذهبت معه للمشفى بعد أسبوع طلب يدي من والدي كنت في تزمر كيف أتزوجه يأبي عمره مثل عمرك كيف سأعيش معه رد والدي ربما عندك حق ولكننا فقراء وهو من سوف يضمن لك حياة كريمة بعد موتي ثم أنهالت دموعه

مسحت دموعه بيدي قائلة: لقد أتي وقت الفرح فلماذا والدي يبكي الآن أبتسم لي وقال اليوم قلبي اطمئن عليكي ولن تكوني بعدي وحيدة تزوجته ورغم كبر عمره أقام لي عرسي في أغلى فندق وجاء ليجلس بجواري لا يبالي حديث الناس كما أنه رقص معي وكأنه شاب صغير دخلنا تلك الفيلا المرفهة كم أعجبتني كثيراً كما نقل أبي إلي شقة فاخرة كتبها باسمي دون طلب مني او من والدي وجعل خادمة تعين أبي وممرضة لعلاجه مرت أيام وهو يعاملني كابنة له لم يطالب بحقوقه يوم جعلني أميرة في حياته وأنا أتممت علاجه ونشرت الفرحة بقلبه وجاء يوم

وسافرنا للخارج هناك تعرضنا لهجوم من شابين كانوا مغيبين من المخدرات طاردونا أعطاهم مامعه وعندما اقتربو مني وقبل أن يلمسني أحدهم كسر هو ذراعه وفر الآخر هاربا خوف من ذالك العجوز الذي تحول إلي قاتل مدافع عن زوجته وابنته كما كان يلقبني في بداية زواجنا تعلقت بعنقه وأنا أرتعش لأول مره يضمني بيديه فأحس بقلبي ينبض له عشقاً بل وأسمع دقات قلبه تزداد دخلنا الفندق وفتحت باب الغرفة وعندما هم بالأنصراف لغرفته الأخرى أمسكت بيده وقبلت خده

قائلة: أريدك زوجي حبيبي ليس أبي فقط لمعت عيناه وأبتسم لي قائلا: لقد تمنيت سماعها كثيراً منك ماكنت أعلم وقتها أنني باقترابي منه أعجل بنهايته عدنا وأنا زوجته بدأنا نتشارك غرفة واحدة كانوا أولاد عمه يسكنون فى الفيلا المجاورة لنا كانوا في غاية اللطف معي ونتسامر جميعاً مع بعض كما أنهم كانوا موظفين بالشركة عنده وهو يعتبرهم أخواته ولكن لا يخدعك ملمس الأفاعي فهي تحمل السم داخله لكي تفتك بكـ حين تسمح لها الفرصة وذات يوم علمو بأن زوجي أحبني كثيراً بل يفكر أن ينقل ممتلكاته باسمي الزأئرة الم يكن له أخوة نظرت لها لابل كان له أخت ولكن هي هربت مع عشيقها وتركت ابن عمها الذي تزوجته ولكن

ماتت في حادث سيارة حتي زوجي أحرق كل صورها حتي لايتذكر فعلتها تمنيت لو كانت علي قيد الحياة ربما ماكان حدث ذالك لزوجي الزائرة ماذا حدث له أرجوكي أكملي ؟ نظرت لها بدهشة! ولكني أكملت: كنت عند أبي وتعبت هناك فتصلت به لأعتذر عن عدم قدومي بعد أن علمت أنني حامل ولكني لم أخبره بحملي أردتَ أن أري الفرحة بعينه عندما يأتي هو من أرسل الطبيب ولكن كان لديه عمل وبعد أنتهاء اليوم سمعت رنة هاتفي وصوته المتقطع وهو يترجاهم أن يعطوه الدواء لقد أتصل بي

ليكشفهم أمامي الصدمة أفقدتني الكلام سمعت اخر انفاسه وهو ينطق بأسمي ويطلب مني السماح لأنه تركني رغماً عنه أصبت بصدمة عصبية وجلست حول الأفاعي يوم جاء المحامي بعد أن قدموا أعلان الوراثة أذكر وجوههم لقد نظرولي بنظرات تهديد وعندما، رحل المحامي التفوا حولي مهددين بقتلي وقتل أبي أن لم أتنازل لهم ضحكت قائلة ولما كل هذا لكم ماتردون ولكن

يجب أن ازور والدي سمحولي بهذا علي أن يكون أخاهم الأصغر معي ركبنا سيارة زوجي وذهبت لأبي بعد أن أعدت العصير له وبداخله المنوم وعندما نام أمرت السائق بالعودة وحملت أبي بمساعدة البواب في داخل السيارة الأجرة وأنطلقنا لدار المسنين وضعت والدي هناك وطلبت منهم عدم إخراج أبي الإ بموافقة مني أنا وذهبت لهم لوحدي حاملة روحي فوق كفي وابني بين احشائي عانيت كثيراً من الحبس في غرفة وعدم الطعام حتي كدت أن أفقد ابني فصرخت فيهم أرجوكم كفي حتي جاءوا ومعهم المحامي حتي أتنازل لهم كنت سافعل ولكن رأيت زوجي وأبي بمنامي يرفضون هذا قائلان: هل انتي مجنونه؟ ترددت الكلمة علي مسامعي كثيراً مجنونة نعم لم لا أنا مجنونة وسوف يرون جنوني عندما حضر المحامي كنت

قد أحرقت يدي عمد وعندما قال لهم كيف تكتب لايجوز أخذ توقيعها حاول الخروج لكنه وجد سكين علي عنقه نعم هددت بقتله وخرجت به إلي الشارع وبدأت اصرخ بشكل جنوني جعل الناس يبلغون عني مشفي الأمراض النفسية والعصبيه ودخلت المشفي قاموا بعلاج ضعفي وعلمو بحملي كنت اظن أني بامان ولكن لقد ظهر حملي حين

شاهدوا هذا وحديث تلك الممرضة عني علمو بي قاموا بدفع مال لطبيب أخرجني وكان يكتب أنني مازلت بالمشفى كنت أود قتلهم ولكن أخذوني للمنزل وبعد أسبوع قاموا بسقوطي من ذالك الدرج حتي يموت ابني وقعت حتي أني ركعت تحت أقدامهم وصرخت أترجاهم وهنا سمعت جارة لنا صراخي وجاءت مسرعةلكن منعوها من الدخول فتصلت بالاسعاف حاولوا تضليل الأسعاف

ولكني صرخت بقوة حتي دخلوا لإنقاذي ركبت معي تلك الجارة وعلمت منها أنها رفيقة أخت زوجي وأنها كانت تراقب مايفعلون قالت: يجب أن تهربي الحمدلله ابنك بخير ولكن سيلحقوني حتماً وكيف أعلم بأنهم قتلوا زوجي وأتركهم بسلام؟

نمت منها حتي تتركني ذهبت وبعد أن حملتني قدماي ذهبت الفيلا ليل وسكبت الوقود وناديت عليهم بأعلي صوت حتي أراهم يحترقوشعلت سيجارتها وأخذت تضحك نظرت لها باستغراب

فقالت: غداً تبدأ محاكمتك اتعلمين ذالك ولكن هل يجوز محاكمة مجنونة مثلك؟ كيف سوف يحكمون علي امرأة مقيدة بالمشفى حتي ثاني يوم للحادثة أغبياء هم لابل من يزرع شر يحصد شر نظرت لها بصدمة؛

أنتظري اليست هي نفس الولاعة وذالك هو المعطف ضحكت والتفتت الي أخيراً فهمتي نعم هي أنا من ساعدت في قتلهم علمت من صديقتي بأن موتك مؤكد وتصرين علي البقاء لك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى