سياحة و أثار

جزيرة تنقار النوبية بين الخيال والواقع بين الطبيعة الخلابة ومنظر النيل الساحر بأسوان

جزيرة تنقار النوبية بين الخيال والواقع بين الطبيعة الخلابة ومنظر النيل الساحر بأسوان

 

كتب خالد شاطر

 

على أرض قرية تنقار النوبية، التي تقع بين السد العالي وخزان أسوان، يقف جعفر بجلباب أبيض واسع، يشد نظر ابن الصعيد زرقة النيل الهادئ، ترمق عينه قارب مُثبت على مساحة ضحلة من المياة، تستعيد ذاكرته حكايات الجد عن التهجير القسري، يسترجع عقله تاريخ النوبة الموروث على مر الزمان، فيما يُطمئن قلبه العيش وسط جمال النوبة

 

 

غزل فيها سحر الطبيعة الخلابة بمياه النيل وضحكات الطيبين، إنها “تنجار”أو “تنقار” أو مالديف النوبة كما يحلو للبعض تسميتها، جزيرة قادرة على فتنتك بجمالها الفريد الذي لا يضاهي تحتضنها محافظة أسوان، وتجتذب الزائرين من شتى بقاع الأرض، فماذا تعرف عنها؟.

 

 

 

 

 

تنجار أو تنقار بالنوبية تعني “القرية الواقعة غرب الشاطئ”، حيث تقع الجزيرة بين السد العالي وخزان أسوان، وتتميز بالهدوء والمناظر الطبيعية البديعة وتعد مقصدا سياحيا مثاليا للباحثين عن الراحة والاسترخاء، حيث المساحات الخضراء الشاسعة وأصوات الطيور ومياه النيل الفيروزية النقية والرمال الذهبية الناعمة تداعب أقدام الزائرين.

 

 

 

 

تحيط المياه بتنقار من ثلاثة اتجاهات، أما الجهة الرابعة فهي سلسلة من الجبال الرملية والصخرية لذلك فإن الوصف الدقيق للقرية هو شبه جزيرة.

 

 

 

 

تتميز “تنقار ” بجبالها العالية والتشيكلات الصخرية الفريدة، بالإضافة لمجموعة من النباتات والأشجار النادرة، إلى جانب عدد من أشجار الفاكهة المتعارف عليها.

 

يحافظ أهل تنقار على لغتهم النوبية ويتحدثون بها كلغة أساسية حتى الآن، كما تنتشر بيوت القرية البسيطة على المرتفعات بألوانها المميزة من الأبيض والأزرق مما يضفي على المكان مزيدا من البساطة والهدوء.

 

يمكن لزائري جزيرة تنقار الاستمتاع بعد أنشطة منها السباحة، بالإضافة إلى التعرف على ثقافة أهل جزيرة تنقار النوبية وتذوق الأطعمة والمشروبات النوبية المميزة.

خالد شاطر

كاتب صحفى ومدير عام بجريدة صدى مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى