
جعلوني مدمنا الجز ء الاول
بقلم الاديبة والكاتبة جيهان موسى الصياد
المكان في القاهرة في حى الزمالك. سنة 1985
فى شهر12 السماء يحتلها الغيوم والرعد والبرق وتهطل الأمطار سيول تنهمر فوق الاشجار والشوارع السماء تفتح أبوابها ويستجيب الله الدعاء
الحاج محمود محمد كامل صاحب اكبر شركات لتصنيع الملابس يخرج من الفيلا التي يسكن بها في حي الزمالك وقت اذان الفجر متجهها الي المسجد ويهطل فوقه سيول من الأمطار ولكنه يقف تحت الامطار ويرفع يداه للسماء ويقوم بالدعاء ويقول الي رب السماء يا رب يا مجيب الدعاء اجب دعواتى دعوتك كثيرا لكى ترزقنى بالولد ولكن لم تستحيب إلدعاء وتعطيني البنات ثلاث بنات ولم ارزق بولد يحمل أسمى ويكون السند لي والمعين الي إخوته
البنات الحاج محمود يبكى وهو يقوم بالدعاء ودخل المسجد وقام بصلاة الفجر وقام بالآكثار من الدعاء
وعندما عاد إلي البيت وجد زوجته امال هانم. تجلس علي الارض تصلي وتدعي الله أن يعطى زوجها ما يريد
وبعد مرور ثلاث شهور شعرت باعياء شديد. وبعد عمل التحاليل اللازمة فؤجئت بانها حامل في الشهر الثالث لها
وبعد مرور الحمل أنجبت. الولد الذي كانو يحلمون به
كان حلم الأب ان تنجب له زوجته ولد لكي يحمل اسمه ويتحمل مسؤلية اخواته البنات ويكون له السند المعين بعد الكبر و استجاب الله لهم الدعاء وحقق امنيتهم ورزقهم الله بولد وشعر بسعادة عارمة هو وزوجته وقاموا بتسميته كريم وشعر الأب انه يريد أن يأتي بنجمة عالية من السماء ليهديها لابنه كريم. وكان يمتلك شركات ملابس جاهزة ولديه الكثير من الماكين الحديث وعدد كثير من العمال وكان كل شيء عنده في الشركة. يمشي بنظام معين في الإدارة والمحاسبة وهو المالك الوحيد لها وكان انسان طموح وناجح يحب عمله ولا يهمل فيه ابدا ولا يهمل في أمور بيته ولا في تربية بناته وهما سارة وامل ويارا كان كل هدفه ان يقوم بتعليمهم لكي يصبحو ا اطباء يفتخر بهم أمام. الأهل والأصدقاء وحقق طموحه في تربية البنات واصبحوا من الأوائل في مراحل التعليم ولكن. عندما رزق بالولد أصبح يضعف أمامه ويقوم بتدليله ويلبي له كل متطلباته ولكن كانت الأم تحاول أن. تقوم بتربيته تربية صحيحة وتقوم بتعليمه لكي يحصل على شهادة إدارة واعمال لكي يصبح المسؤول عن إدارة الشركات لأنهم يضعون كل ما يمتلكونه في هذه الشركات ومرت سنوات وتخرجت البنات واحده تلو الأخرى من كلية الطب امل كلية طب الأسنان وسارة كلية طب صيدلة ويارا طب بشرى وعندما علم الاب شعر بسعادة عارمة وقال. الي زوجته امال اتمنى من الله ان يتخرج هو الاخر من كلية الإدارة والاعمال لأنني أشعر بمرض السكري ومرض الضغط اثروا على صحتي وكبر السن هزمني واريد ان اقوم بتسليم الشركة الي كريم وهو يكمل المسيرة ويكبر الشركة أكبر واكبر انا عندي ثقة فيه عمياء
واعلم أن ابني هو سند ظهري ولن يخزلني ابدا
البنات يجلسون معهم ويسمعون كلمات ابيهم ويقيمون بالدعاء لاخيهم ويقولون امين يارب العالمين
النهايه انتظروني في الجزء الثاني بقلم الاديبة والكاتبة جيهان موسى الصياد