أخبار عربية

جولات الداعري خريطة طريق لأمن الوطن وصرح استعداد لتحريره

جولات الداعري خريطة طريق لأمن الوطن وصرح استعداد لتحريره

كتب صلاح عبده

في زمن تتشكل فيه مصائر الاوطان على خطوط النار يبرز الفريق الركن دكتور محسن الداعري كرمز للقيادة التي لا تعرف الراحة وكقائد يحول كل جبهة الى منصة لصناعة النصر ليس مجرد وزير دفاع يدير المعارك من غرف القيادة بل هو صوت الجندي في الخندق ونبض الوطن في قلب المواجهة

انطلق الداعري في جولاته العسكرية الشاملة حاملا رؤية واضحة ورسالة قوية الجيش اليمني حاضر بقوة متاهب بيقظة وثابت بارادة لا تلين في جبهات حجة من ميدي الى حرض وحيران وقف بين المرابطين يتفقد الخطوط الامامية ويؤكد ان هذه الجبهات ليست مجرد مواقع عسكرية بل حصون الامة التي تحمي كرامتها حضوره هناك لم يكن للتفقد فحسب بل ليزرع الثقة ويؤكد ان القوات جاهزة لكل الاحتمالات

في صعدة حيث تتشابك الجغرافيا الصعبة مع تعقيدات المعركة حضر في محاور مران وعلب والبقع وكتاف هناك اكد ان الثبات ليس خيارا بل عقيدة راسخة وان يقظة الجنود هي الدرع الحصين للوطن لم يكتف بالقاء التعليمات بل تقاسم مع المقاتلين تفاصيل الميدان مظهرا ان القائد الحقيقي هو من يقف حيث يصنع التاريخ

في مارب التي تمثل محور المواجهة الابرز كان حضور الداعري رسالة واضحة بان الجيش ليس فقط في حالة دفاع بل في وضعية هجومية استراتيجية وجوده في المنطقتين الثالثة والسابعة عزز الجاهزية واكد ان القوات في هذه الجبهة الحاسمة تملك رؤية واضحة وارادة حديدية لم يكن حضوره رمزيا بل عمليا حيث اطمأن على كل التفاصيل من الاستعدادات العسكرية الى الروح القتالية للجنود

في الجوف حيث المنطقة العسكرية السادسة تشكل عمقا استراتيجيا شدد الداعري على ان قوة الجيش تكمن في ترابطه عبر الجبهات ولم يغفل السواحل ففي حضرموت وسيئون والمكلا وكذلك في شبوة والمهرة اكد ان البحر جزء لا يتجزأ من الامن القومي وان القوات البحرية والبرية تعمل بتناغم لحماية السيادة الوطنية وفي سقطرى الجزيرة الاستراتيجية اظهر ان الدولة حاضرة بقوة وان الجيش يحمي كل شبر من الوطن مهما كانت التحديات

في ميون وباب المندب حيث تتقاطع المصالح الوطنية مع الامن الاقليمي والدولي وقف الداعري ليؤكد ان حماية هذا المضيق ليست مجرد واجب عسكري بل مسؤولية تاريخية رسالته من هناك كانت واضحة الجيش اليمني ليس فقط حامي الحدود بل صانع الاستقرار في منطقة تحمل اهمية عالمية

ما يميز الفريق محسن الداعري ليس فقط خبرته الاكاديمية التي تكللت بدكتوراه في الاستراتيجية العسكرية ولا تجربته الطويلة في قيادة الوحدات العسكرية بل قدرته على مزج هذه الخبرات في قيادة ميدانية تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والحضور العملي لم يكن وجوده في الجبهات مجرد زيارات بل كان نهجا يعيد تعريف القيادة قائد يعيش تفاصيل جنوده ويشاركهم التحديات ويصوغ معهم المستقبل

الفريق الركن دكتور محسن محمد الداعري ليس مجرد وزير دفاع بل رمز للقيادة التي تختار الميدان موطنا والجندي شريكا جولاته ليست مجرد تحركات عسكرية بل خريطة طريق لوطن يصنع امنه واستقراره بايدي ابنائه في كل جبهة حضرها ترك بصمة واضحة الجيش اليمني قوي متماسك وجاهز والنصر لن يتحقق الا بحضور القائد بين جنوده حيث تكتب فصول التاريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى