شعر و ادب

حادث علي الطريق السريع _ بقلم رقيه فريد

حادث علي الطريق السريع _ بقلم رقيه فريد
صندوق بريد.
كتبت إحدى السيدات قصتها
و ما حدث لها أثر حادث سيارة
عندما كانت تعبر إحدى الشوارع
على الطريق السريع
تقول ” صدمتنى سيارة أجرة
ولا أدري كيف حدث ذلك!
ولكن كل ما أتذكره، هو أن السائق
قبل الحادث كان ينظر إلى
هاتفه مما جعله لا ينتبه لى
وكل شيء حدث في لمح البصر،
وبعد ذلك لا أعرف ما الذي صار لى
ومر كل شيء والغريب في الأمر أننى اكتشفت اهتمام زوجى بي،
وخوفه المبالغ به ، يسهر بجوارى ،
و يقوم بتنظيف البيت ويهتم بالأولاد بطعامهم وبدروسهم
وأصبح لا يذهب إلى عمله إلا قليل
ولا يسهر خارج المنزل أبدًا،
ولا يمسك هاتفه إلا إذا كان
يطلب لى شيء من خارج المنزل
ويجلس بجواري كثيرًا نتسامر
ونشاهد التلفاز وأحيانا نستمع
إلى الموسيقي الهادئه
وعندما كنت أقص لأحد ما
يحدث معي من حنان وأهتمام
زوجى بي وبالأولاد ، لاحد
يصدق ما اقول، وحين أخبر زوجى
بذلك يقول لى دعكِ منهم
واستمتعي بحياتك ووقتك.
وفي إحدى المرات سافرنا
في رحلة الي إحدى الدول الأوربية
للتنزه وقضاء العطلة الدراسية،
وبعد مضي أكثر من أسبوع كنت
في إحدى الملاهي مع الأولاد
أجري والهو معهم وأردت أن
أجرب ما يشعر به الأطفال
حين تعلو وتهبط بهم الارجوحة
المعلقة في الهواء، فشعرت
بدوار وسقطةُ على الأرض،
وسقط كل شيء جميل
وتلاشي من أمامى
ووجدت نفسي في إحدى المشافي
هناك بغرفة خاصة ، وبجواري
أدوية كثيرة وورد، وتجلس بجواري
فتاة على الكرسي المجاور لسريري..،
أظنها الممرضة  ،
فُقلت لها مستنكرة، أين أنا !؟
نظرت لى ثم وثبت واقفة
وهي تقول لى  : ” في المشفي
هل تشعري بالم الآن..؟ “
قلتُ :” لا أشعر بشيء غير صداع
خفيف برأسي”..
قالت لى ” لا تقلقي هذا شعور طبيعى
بعد نوم عميق ،.
لكنى ما زلت أسال ماذا حدث
فقلتُ لها “هل أنا نمت كثيرًا
إلي هذه الدرجة التي تجعلنى
بهذه الحالة من عدم الادارك بشيء…؟!
أبتسمت في وجهي وهي تخرج الحقنة
من يدى التى كانت تضع بها
إحدى المحاليل للعلاج،
ثم قالت: نعم ، ولكن أنتِ الآن بخير.
ثم أدركت أني كنت في غيبوبة
آثر حادث السيارة منذ ثلاثة أيام
وكل ما رأيته كان حلمًا طويل
ولكنه جميل جعلني لا أشعر بفترة العلاج، وتذكرت أيضًا أني لم
أكن متزوجة من البداية…
تمت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى