مقالات

حتماً سيعوضك الله ….بقلم…. سلامة حجازي 

حتماً سيعوضك الله ....بقلم.... سلامة حجازي 

حتماًسيعوضك الله ….بقلم…. سلامة حجازي

 

إن حكايتي حكايةٌ بائسة مُحزنة تميتُ القلب بتفاصيلها، وتبعث على الكآبةٍ بأحداثها ومجرياتها. إن الناس سيقفزون فوق آلامي لأنني فقير تعيس ليس في حياتي ما يدهش أو يثير، إن الناس تحب حكايا العظماء وأمجاد المشاهير وترف الأثرياء؛ لم نسمع يوماً  أن قرأوا حكايا الفقراء، وخاصةً حتى لا يصابوا بإحباط.

 

 

إنه من المؤسف أن نعطي الأشياء أكثر من حجمها وبالمقابل نتهاون في حق أنفسنا تحت مسمى التعاون والألفة والود، فهم لا يستحقون كل تلك المعاناة والتحامل على النفس بعد أن خذلوني ولكني لم أكن أتصور ذلك.

 

 

قدمت نفسي كبشَ فداءٍ لمجتمع لا يقدر قيمة المعروف لأنه كان دون مقابل. فقد اعتقدوا أنه حقٌ مكتسب ويتعين عليَّ فرضًا أن أُنجز مصالحهم وآتي بحقوقهم وحدي وهم نيامٌ كالبعير.

 

 

من البديهي أن طريق الانتحار هو نتيجة حتمية للحياة البائسة المُرة والمعاناة القاسية لأن الأحلام انهارت والأضواء من حولي قد انطفأت لا سيما لم أعد أنا وحينئذ قد تنتهي أسطورتي وما فعلته من أجلهم سوف يُطمَس أو يموت.

 

ولكني لا أستطيع أن أفعلها لأن لدي إيمانٌ برب العالمين الذي خلقني بأنه سوف يعوضني عما بذلته من جهد في خدمة ذاك المجتمع الناكر للمعروف والجميل، فالعوض آتٍ لا محالة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى