حتى بالأعياد المسلمون مختلفون! بقلم / وجيه الصقار
حتى بالأعياد المسلمون مختلفون! بقلم / وجيه الصقار

حتى بالأعياد المسلمون مختلفون! بقلم / وجيه الصقار
احتفلت 10 دول عربية اليوم بعيد الفطر، بعد إعلان رؤية الهلال، بينما هناك 15 دولة عربية وإسلامية تحتفل غدا، مع أن الدين واحد والصيام واحد والقبلة واحدة، لكن العقل ليس واحد،
فالاختلاف مازال سبب تشرزم المسلمين وتخلفهم فى العالم ، حتى فى مشكلة أزلية مثل توحيد يوم العيد، مازالت توحيد بدايات الأشهر العربية، برغم توحيد أيام وشهر الحج مما يصنع ارتباكا لا مبرر له فى عصرنا اعتمادا على قول الرسول الكريم ” صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) ومع اتساع مساحات الدولة الإسلامية
واختلاف مواقعها، ولأن الدين يرجح العقل ووحدة المسلمين، فالشقاق بينهم حتى فى الأعياد، فاليوم عيد بالسعودية ارض مكة قبلة الحج والتى يتحدد بها ايام وشهر الحج، وتشترك مع الدول الإسلامية فى جزء من الليل مما يستوجب التوحيد معها فى العيد، بينما معظم جاراتها بالشرق والغرب عيدهم غدا، وتلك مشكلة تمس فهم صحيح الدين، فى الوقت الذى أكد فيه علماء الحسابات الفلكية وجود الهلال برغم صعوبة رؤيته، فنجد اختلافا فى رؤية الهلال فى هذه الدول لتحديد بدايات الشهور الهجرية، معتمدين على الرؤية البصرية بينما هناك من يعتمدون على الحسابات الفلكية مثل تركيا، فيظهر الهلال في بلد قبل الآخر وتختلف الشهور. وهناك من رجال الدين يرى أنه يجب الالتزام بالرؤية المحلية، وآخرون يرون أن رؤية الهلال في أى مكان تكفي لجميع المسلمين. بينما بعض الفقهاء والعلماء يدعون لاعتماد الحسابات الفلكية الدقيقة لتحديد بدايات الشهور مسبقًا، مما يزيل الخلافات الناتجة عن اختلاف الرؤية. والتى تجرى عليها نتائج الوقت الآن، ومع ذلك لم يتم التوصل إلى اتفاق لتوحيد التقويم الهجري، حتى فى منظمة التعاون الإسلامي. المسلمون يحتاجون توافقا واسعا بين رجال الدين والفلك، ولايصح أبدا فى عصرنا هذا التخبط الذى أضاع العالم الإسلامي، وجعله فى ذيل دول العالم، حتى إن البعض يركن ويساعد فى جرائم ضد المسلمين..”ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” وما اظن ما تتعرض له الشعوب الإسلامية من حرب واضطهاد ومذابح يومية فى أنحاء العالم إلا من قصور عقولكم وضعف إيمانكم..استيقظوا يرحمكم الله …!