حسن الخلق..بقلم د٠إبراهيم خليل إبراهيما

حسن الخلق
بقلم د٠إبراهيم خليل إبراهيم
إن المؤمن عفيف اللسان .. حَسن الخلق .. كريم السلوك .. إذا تحدث مع أخيه المسلم عنى بموضوع الكلام وأسلوب أدائه فيحدثه برفق وهدوء حتى يصلا معاً إلى رأى قاطع فلا يحاول تسفيه رأى أخيه وإن كان مخالفاً لرأيه ولا يلجأ إلى الجدل والحدة فى الكلامولو كان يرى نفسه على حق .
قال تعالى فى الآية رقم 46 من سورة الأنفال : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) وعن أبى إمامة رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا زعيم بيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً وببيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب
وإن كان مازحاً وببيت فى أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) فحُسن الخلق هو المقياس الدقيق الذى يعرف به مدى إيمان الرجل ومقدار صلاحه فقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدف من الرسالة التى بعث من أجلها ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
نعم . . فحُسن الخلق من كمال الإيمان والمسلم يجب عليه أن يكون إنساناً فطناً يعرف حق غيره كما يعرف حق نفسه فلا يكون فظاً ولا جافياً ولا ملحاً أو لجوجاً ويكون مع الآخرين رفيقاً يمتاز باللطف واللين وقوة الإقناع .