حقيقة فرص مصر للمشاركة في كأس العالم قطر 2022

حقيقة فرص مصر للمشاركة في كأس العالم قطر 2022

كتب . خالد بدوي

لم اطلع على أي تقرير رسمي بوجود فرصة لمنتخب مصر للمشاركة في كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر، كما لم تنشر صحيفة فرنسية شهيرة خبرا عن هذا الأمر كما يشاع.

ولكن هناك شيء ما يدور في كواليس الفيفا يجعل احتمال مشاركة مصر ١٪ على أكثر تقدير وباستحضار روح متفائلة حالمة.
أصل الحكاية أن منتخب اكوادور الصاعد لكأس العالم عن امريكا الجنوبية مهدد وبقوة بالاستبعاد من كأس العالم بعد ثبوت قيامه بالتزوير في وثائق أحد اللاعبين وإثبات جنسيته على غير الحقيقة. وقد ثبت أن اللاعب كولومبي الجنسية ولم يحمل قط على جنسية الاكوادور.

القرار تقريبا اتخذ باستبعاد الاكوادور وسيعلن عنه قبل نهاية سبتمبر، وسيتم الإعلان في نفس الوقت عن منتخب البلد الذي سيحل محله في المجموعة الأولى ليلعب مع قطر وهولندا والسنغال. لكن ما هي الاحتمالات المتاحة لأسم هذا البلد المحظوظ

تتيح لائحة الفيفا للتصفيات ثلاثة اختيارات في حالة استبعاد منتخب من النهائيات بعد إجراء القرعة، وقد قصد من هذه الاختيارات إتاحة الفرصة لوجود بدائل حال تعثر تنفيذ الاختيار الاول.

والاختيارات هي :
١- صعود الفريق التالي في الترتيب في التصفيات وهنا منتخب شيلي
٢- اختيار البلد المنظم لمنتخب بلد آخر يتوسم في مشاركته نجاح البطولة جماهيريا
٣ – اختيار اللجنة الفنية بالفيفا للمنتخب صاحب اعلى تصنيف خاسر في التصفيات بقصد نجاح البطولة فنيا.
الاختيارات ليست بالترتيب، والأرجح حتى الآن اختيار إيطاليا صاحبة اعلى تصنيف خاصة مع ما تمارسه إيطاليا من ضغوط للمشاركة،

لكن مطلب إيطاليا يصطدم باعتراضات قطريه بأنها بهذا الشكل ستلعب مع هولندا وإيطاليا في مجموعة واحدة.
الاختيار الثاني والأقرب للمنطق هو اختيار منتخب شيلي، لكن الأمر هنا لا يتعلق بالمنطق وانما باللوائح التى تعطى الحق للاتحاد الدولي لتجاهل المطلب العادل لشيلي على أساس أن شيلي فشلت في التصفيات ومشاركتها لن تزيد البطولة نجاحا فنيا أو ماليا أو جماهيريا.

يتبقى الاحتمال الأخير وهو ترك الاتحاد القطري يوجه الدعوة لمن يراه مناسبا وقد أعربت دوائر إعلامية قطرية عن الحرج الشديد في هذه الحالة بين دعوة مصر أو الجزائر وتتمنى لو اعتذرت إحداهما، وهناك احتمال ضئيل إذا ما قرر الفيفا إسناد مهمة اختيار المنتخب لبديل للاتحاد القطري ستكون هناك مباراة تأهيلية تجرى في قطر قبل الافتتاح الرسمي باسبوع بين مصر والجزائر.

هذا كما قلت احتمال ضئيل ضئيل للغاية ولا تصل نسبته لأكثر من ١٪ . فأولا لابد من الإعلان الرسمي عن استبعاد الاكوادور ثم الاعلان عن تفويض البلد المنظم في توجيه الدعوة لمنتخب آخر بقصد الانجاح الجماهيري للبطولة،

ثم على اللجنة المنظمة داخل الاتحاد القطري أن تختار مصر أو مباراة فاصلة بين مصر والجزائر مع مراعاة أن هناك أصوات خليجية تطالب قطر بالترجيح بين الامارات والعراق.
كما ترون الأمر صعب للغاية، ولو سألتنى عن رأيي لقلت بلا تردد شيلي أحق ، وإيطاليا هي الأقرب، وفرصة مصر لا تزيد عن ١٪ بمزيد من التفاؤل.