مقالات

خصخصة التعليم جريمة كبرى !       بقلم/    وجيه الصقار

خصخصة التعليم جريمة كبرى !

بقلم/    وجيه الصقار

إذا كان التعليم وجودته مفتاح التقدم، ويحتاج لرقابة تمنع التلاعب وضمان تنفيذ خطة واضحة، ليسهم فى النهوض بالبلد، فإن منافسة الدولة للتعليم الخاص جريمة فى حق المستقبل، وابتدعت 32 جامعة أهلية موازية ببينما الخاصة 35 كلية ونجد أن الحكومية 28 جامعة

، وقفز مبدأ من يدفع يتعلم بما يخالف الدستور، وإعدام الأغلبية، وكان دور الدولة هو خدمة المواطن بتعليم مجانى متميز، لذلك أصابتنا النكسات على كل المستويات مع منطق إدفع لتتعلم، وأهدرنا الطاقة والكنز البشرى من أبناء الشعب الذين انتكسوا بسياسات الحكومة، وبدلا من خدمته تسعى لامتصاص دمه، وبالتالى ظهرت أجيال لا تعرف الأسس العلمية، خاصة جيل وزير الفنكوش لعنه الله، وزاد التوسع فى خصخصة التعليم.. فمامعنى أن جامعة القاهرة مثلا لديها تعليم مواز بالأهلية، بل يوجد داخل الأقسام نفسها تعليم خاص، تتخطى المائة ألف جنيه،

بينما الفقير الذى أفقرته الدولة فعلا، والذى يدفع حصته فى خدمتها العسكرية والوطنية، ويحميها بدمه وأولاده فنرى الديدان البشرية تمتص موارده، ويحضرنا ماذكره د.رضا القاضى أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة حلوان أن الخصخصة تسببت فى انحدار المستوى خاصة طلاب الطب بالجامعات الخاصة، عندما تصدى الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء لمقدمات الظاهرة بضرورة منع تعيين خريجى الخاص فى مستشفيات الحكومة. وقال: من تعلم بالقطاع الخاص عليه أن يعمل أيضا فيه

، لولا أن تصدت له سوزان مبارك ونوال الدجوي ٠ وتسلطا على الرجل بالقهر النفسي و السلطة العليا والنتيجة أن قفز التعليم الخاص وطلابه الفشلة فوق التعليم المجاني والطلاب المتفوقين، فى عقلية الانفتاح السداح مداح، وأصيبت مصر بخلل اجتماعي فادح، وظهر وانتشرت ظواهر العنف والغش و البلطجة، على يد جيل جديد ممسوخ الهوية لا انتماء أو وطنية أوقدوة صالحة** كما عارض الدكتور رفعت لمحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق فكرة إنشاء جامعات خاصة لأنها ستظلم شريحة كبيرة أبناء الشعب الفقير **

ويرى د. هشام فخر الدين بجامعة دمياط أنه مع انتشار ظاهرة يمكن جعل الثانوية العامة سنة دراسية عادية ونطبق نظام تأهيلى شهرين او ثلاثة للطالب بمواد قبول لكل كلية، ويضع الأساتذة الامتحان مع التصحيح الكترونى، فالتعليم الأهلى والخاص وصمة عار فى جبين المجتمع وأسهل الطرق للانحطاط الثقافى وانحدار الهوية، وطال الاستغلال حتى أسعار الكتب الحكومية والخاصة كله يتاجر فى البلد …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى