
خنجر بروتس
بقلم . محمد خير الهواري
في طريقهم إلى اللاطريق
وخلف مجالسهم الهامسة
بنجمةٍ سداسيّةٍ حافلة
برائحة الثعالب الفائحة
فكروا وفكروا
ومن ثمَّ على منابرهم
المزينة بملامحِ يهوذا
وخنجر بروتوس
فوق الضحكات الباكية
أجمعوا على السالفة
سيهدونكم يا أصحاب الطين
أدعيةً تقابل بندقية وسكين
تُنسجُ عذراً أو قميصاً يوسفي
يغطي وجوه المسافرين
إلى رحلةٍ ملئت دفاتر السنين
لكنَّ قلوبنا تسافرو أليكم
قالوا
ونراقب كل أسمٍ يمضي
ونآزرؤكم بأن نرصد ونحصي
ما منكمُ يهوي
وسنرسل لكمُ القماش الأبيض
لتحيكوه فوق حكاية حطين
أو قصة كانت تروى عن تشرين
أو لتلفوا بها مفاتيح الأولين
ولا تخافوا
أفترشوا التراب ملجئا
للحم نيئ وصوت صدا
ونحن قادمون بنحيب امراءة
سنقطع به ألافاً من اللاخطوة
ندغدغ بهِ جنود المبكة
تحت شعار عروبة الأخوة
كل المصيبة بأواخر الكلمة
فتاء التأنيث هي المشكلة
فالعروبة فتاةٌ لم تكن بغيا
ولم تمسسها الرذيلة
لو لم تكن الرجولة هنا مخصية
لا عيب علينا .. ردوا
فنحن نعد العدة
أخذنا أحلامَ طلفلةٍ
وبسمةُ حديقةٍ
و قصة عشقٍ محفورةٍ
علئ جدرانٍ قديمةٍ
وبكرُ عروبةٍ
لنشتري بها أسلحتاً فلينية
نخيف بها ظلالاً مطاطية
وأثواباً حريرية
لنخرج على شاشاتنا التلفزيونية
بدموعٍ تمساحيةٍ
لنبرق ونرعد وعود أرجوانية
بأننا نعدُّ لرحلةٍ جلجامشية
آه يا وطني
قالت عجوزٌ خرفة
قطع أطرافك فمريضةٌ خبيثة
وأبذق على جبين الحراس
أصحاب السمو المبارك
لأن اسمائهم باعت أبوابك
ووعودهم كقصة سيزيف
ومازل يستمر الخريف
وأوراق تتساقط متتالية
لتشكل برك النزيف
والبرك ملف حكاية
وضعت بالأرشيف