
دائرة حية
بقلم. بيان محمد
الساعة تخنق الساعة كل واحدة منهن تريد أن تبقى هي على قيد الحياة، لان انبلاج الصباح ينتظر ساعة واحدة دون أخرى، بين تلك الأحداث الصاخبة رسمت دائرة هندسية بدقة واضحة تتكلم حدودها بالوقت الطويل الذي استهلك لخياطة كيانها.
قطرات الصبر على جبينهم تحكي عن الايام الصامتة التي لطالما هتكت بهم تحكي معاناتهم، أما العيون نواطق، لسان كل عين يتكلم يقول أني وصلت رأيت الضوء السماء والمدى.. أي أياد كانت لهم. طعامهم لم يأكل قلوبهم تلتهم التراب القابع في النفق بشراهة أخيرا وصلوا.. رائحة الفرح غطت المكان كل شيء في الوجود استقبلهم بشرود مذهل و مفاجأة. حين خرجوا من الدائرة قتل كل مستعمر كل نسل لهم مات قبل أن يأتي قتل الأجداد الأبناء الأطفال حنى النطف بداخلهم ماتت. بالمقابل أياد حبات الزيتون صفقت لهم كل شيء تكلم وهتف لهم. مشوا على تلك الأرض بعد أيام طوال.. كانوا قد عزموا الاتفاق إلى الذهاب إلى غزة كونها تمنع أي اسرائيلي من الدخول إليها. كل اثنين منهم كانوا شخصا واحدا.. الشخص الأول اعتمد في عقله على تحرير كل أسير يسكن بداخل زنزانة هدفه كان هذا، من أيام السجن المهين.
الشخص الثاني نيته كانت العودة إلى السياج بعد وقت قصير بشكل مفتعل. في ذاك الوقت شم رائحة الثقة المنبعثة من بعض الشخصيات ثم تواصل معهم مجسدا أفكاره لهم من دون ادنى خوف بهدف التجسس وسحب المعلومات كان يريد العودة ثم يرمي كل تلك المعلومات المسربة بخيانة إسرائيل لبعضها بالتالي تنتشر أنسام الخوف بينهم، رحيلهم يقول أنا قادم.
أما الثالث لم يرد أن يخبر أحد بما يفكر لكن صوت الأفكار بداخل رأسه كان واضحا. نحن لم ولن نخطر بعقل بشري أخر قد استهلكنا كل ذرة ذكاء وخبث موجودة في هذا الجسد البشري هكذا قالت أفكاره. أحدهم جذبني لقب ب القط لحركته السريعة ونظرته الفاحصة كان محط أنظار العدو ويريدون قتله لو خسروا كل مالديهم، رايته البارحة في منامي في إحدى السجون. هممت للكلام معه. يد قوية ربتت على كتفي صوت جشع قطع مسرى الصوت إلى اذني ويحك ماذا تفعلين؟ ان هؤلاء الأربعة أمامك هنا رسوم كرتونية ثلاثية الأبعاد أي كلمة منك قد تكشف الخطة هذه. هم يظنون اننا في السجن لكننا في الخارج.. في الضوء القابع في كل فجر ضعي كلماتك وكل شيء يصل لقاع القلب الذي بداخلنا
صحوت من المنام مسرعة الى طاولتي أمسكت قلمي وأكملت.. هاهي الخطى ترسم الأنفاس تلهث المسافات تقطع. ياليتني لم أذكر لم اكتب!!
كيف لي أن أطفئ هذا الفرح.. خسئتم.. الجسد سجن قلوبهم مع أهلهم عيونهم في السماء.. أصواتهم أصواتنا حتى كلامهم في حروفنا.. إلى من بقيت أجسادهم خارج إطار السجن. أصدقاءكم ليسوا في السجن، إنه سجن فارغ يستهزء من نفسه، يلقي القبض على الجسد فقط. لا ندما على حب لا أسفا على جهد.. المحاولة نصر.. أنتم الان كل الذخيرة.. انتم فلسطين المتنقلة لا تهابوا شيء كل شيء مسخر لكم، شخصياتكم أمامي تعيشون في كل فلسطيني لسان حالكم يقول : أين ما كنا كل شيء يتعاون معنا حتى السجن لم يعتقلنا.. يا صهاينة ذرات خوفكم تأتي الينا تخبرنا عن الطريق الصحيح .