مقالات

دردشة ووعي وعبرة

دردشة ووعي وعبرة

دردشة ووعي وعبرة

 

بقلم العميد / أحمد رجاء جبر 

 

انفجر الخلاف وتصاعد التوتر منذ أشهر بين قوات الجيش السوداني وقوات التدخل السريع سبب خطة مدعومة دوليا لبدء عملية الانتقال لمرحلة سياسية جديدة مع الأطراف المدنية والجيش السوداني لتداول السلطة واستكمال العملية الانتقالية السياسية .

 

وبدلا من توقيع اتفاق نهائية في الذكرى الرابعة للإطاحة بالرئيس السابق للسودان بعد الثورة الشعبية السودانية وكان من ضمن هذه الاتفاقية اندماج قوات التدخل السريع داخل القوات النظامية للجيش السوداني

ولكن حدث ما لم يحمد عقباه واندلعت الاشتباكات

 

فقد تحدثت قبل يومين فى محافظة القاهره مع احدى الأسر السودانية النازحين من الأحداث الصعبة هناك

، وللعلم من جاء منهم إلى دولتنا ماهم الا الطبقة الفوق متوسطة الميسورة الحال

تاركين بلادهم من التخلف والعناد وحب السلطة وانقسام الطوائف المختلفة ولا اتحدث هنا عن الطوائف الدينية .

 

وتحدثوا معي عن بلاد بلا جيش وشرطة ، بلاد غير قوية ولا تستطيع امساك الزمام ، بلاد هشه كمثل الريش أمام هواء الزفير وهذا اقل وصف لما سمعته منهم

 

ونعلم جميعا تدخل ايادي بعض الدول العربية مساعدة لدول أجنبية للدخول إلى مأمن الدولة السودانية راغبة من تدخلها نهب وسلب ثرواتها ،واصف هذه الدول بالخطرة على وطننا العربي بالكامل.

 

سألت الإخوة السودانيين عن ما يحدث في السودان وذكروا لى عن هول ما يحدث من العصابات الأوغندية الإثيوبية و التشادية فى مساعدة فصائل التدخل السريع والإرهاب المستخدم ضد الشعب السوداني ودخول المنازل مستخدمين الترويع للسرقة والسلب والنهب وقتل اهل المنزل بدون أدنى انوع الرحمة ومن ثم حرق الجثث لبث الرعب فى قلوب من حولهم

 

أعلم تمام العلم عن وجود اطراف اخري لها اطماع واتجاهات واجندات أمريكية لخراب البلاد العربية وهدفها الأهم مما يحدث اسقاط مصر لنشر القواعد في البحر الأحمر و تهديد استقرار كامل للوطن العربي .

 

عن طريق كل ما هو غير نظامي ارهابي يعمل ضد مصالح الدول وتهدئة الوضع فيها سواء كان من داخل الدولة السودانية ام كان من خارجها الفارين من المطاردة بسبب اعتقاداته وافكاره الإرهابية .

 

فلقد كنت شاهد عن احداث كثر بسبب تواجدي داخل الدولة السودانية عام كامل بسبب مهمة عسكرية وما يفعلونه الاثيوبيين للوقيعة بين الشعب وبعضه وتغير الأديان داخل المنزل الواحد وإيجاد الخلافات والاختلافات لإشتعال الفتن .

 

وبعد ما نراه من أحداث يجب أن نحمد الله ان مشكلتنا فى إرتفاع الاسعار فقط ولم تكن فى جيشنا وشرطتنا .

 

فمن السهل أن نتنازل عن جزء من المشتروات الشهرية الأساسية ولكن صعب أن نخسر أمننا وأماننا والاطمئنان على ابنائنا وأهلنا ، لأن ببساطه الأمان هو الحياة.

 

ولا ننكر أن هذه الأزمة الاقتصادية عالمية وليست على بلادنا فقط وانا علي يقين ان مصر الان تخطو خطوات لكسر الأزمة بكل الصور الممكنة .

 

وأكرر حمدي لله علي نعمة الأمان ونحن فى رعايه الله بقوله تعالى وادخلو مصر أمنين

ونشكر رجال القوات المسلحة والشرطة الأوفياء وأهل مصر الأخوه الكرام اهل الدين والمحبة والتسامح .

 

فلا تحزن يا أخي من زيادة الأسعار فالجميع يعاني ولكن معاناه داخل بيتك ووطنك تختلف عن معاناة من فقد وطنة وأمنه وأمانه حفظ الله وطننا وجيشنا وشرطتنا وحمى الله بلادنا من كل شر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى